إن الأنصبة في الملكوت ليست واحدة..
فكما يقول الرسول "لأن نجما يمتاز عن نجم في المجد" (1كو 15: 41) ومادام الله سوف يجازى كل واحد بحسب عمله" (مت 16: 27) إذن عليك أن تبذل كل جهدك في خدمة الله، أنت هنا على الأرض، عالما أن الله يرقب عملك ويحسب لك كل تعبك. كما قال لملاك كنيسة أفسس "أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك.. وقد احتملت ولك صبر، وتعبت من أجل اسمي ولم تكل" (رؤ 2: 2، 3).
فتعبك يدل على مقدار محبتك له وملكوته. فالذي يحب الله، لا يسمح أن يعطى لنفسه راحة، بل يجاهد حتى يوصل كل إنسان إلى قلب الله. كما قيل عن داود النبي ونذره لإله يعقوب "إني لا ادخل إلى مسكن بيتي، ولا أصعد على سرير فراشي، ولا أعطى لعيني نومًا، ولا لأجفاني نعاسا.. إلى أن أجد موضعًا للرب، ومسكنا للإله يعقوب" (مز 132: 2 – 5) فاسأل نفسك: ما هو مقدار تعبك من أجل الرب؟ ومن أجل نجاح خدمته؟
هوذا بولس الرسول الذي تعب أكثر من جميع الرسل (1كو 15: 10) يشرح لنا بعضًا من أتعابه في الخدمة، فيقول:
".. في الأتعاب أكثر، في الضربات أوفر، في السجون أكثر، في الميتات مرارًا كثيرة. من اليهود خمس مرات قبلت أربعين جلدة إلا واحدة. ثلاث مرات ضربت بالعصي. مرة رجمت.. بأسفار مرارًا كثيرة، بأخطار سيول، بأخطار لصوص، بأخطار من جنسي.. بأخطار من الأمم، بأخطار في المدينة، بأخطار في البحر، بأخطار من أخوة كذبة. في تعب وكد، في أسهار مرارًا كثيرة. في جوع وعطش.. في برد وعري. عدا ما هو دون ذلك: التراكم علي كل يوم، الاهتمام بجميع الكنائس.." (2 كو 11: 23-28).
فحينما تفتح الأسفار في يوم الدينونة، وحينما تكشف كل الأعمال، ستجد كل ما عملته مسجلًا لك.. حتى كأس الماء البارد الذي تقدمه لأجل الله، هذا أيضًا لا يضيع أجره (مت 10: 42). كل خطوة تخطوها إلي الكنيسة، أو في افتقاد إنسان، هذه أيضًا محسوبة لك، تنال أجرها في الملكوت.. كل حبة عرق تسكبها، كل كلمة تعزية تقولها.. كل ذلك مسجل لك في سفر الحياة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-botros-elbaramosy/ebooks/service-planning/star.html
تقصير الرابط:
tak.la/4sp8rz7