وهناك كنائس تهتم بالأنشطة وليس بالروحيات!!
فنجد في الكنيسة المشغل والمعرض لعمل السيدات، ونجد النادي للشباب، وبيتًا للمغتربين. وكذلك نجد بيتًا للمسنين، مع عدد آخر من المشروعات، دون الاهتمام بالحياة الروحية. ولكن حسنًا قال الرب "وكان ينبغي أن تفعلوا هذه ولا تتركوا تلك" (مت 23: 23).
أما الخدمة الروحية، فهي الخدمة القوية في تأثيرها التي تسير في خط واضح وأسس ثابتة علي الكتاب المقدس وخُطي الخدام العظماء السابقين والاستفادة من خبراتهم.
بطرس الرسول بعظة واحدة في يوم الخمسين، قد جذب إلى الإيمان ثلاثة آلاف نفس (أع 2). وهذه القوة التي تميزت بها العظة، كان سببها أن قائلها كان ممتلئًا بالروح القدس.
لم يقل الكتاب أن الناس تابوا نتيجة لعظته، وإنما نخسوا في قلوبهم وقبلوا الإيمان، واعتمدوا. بينما وعاظ كثيرين يلقون آلاف العظات، ولا يدخل في الإيمان شخص واحد..
بولس الرسول -وهو أسير- حينما كان يتكلم عن البر والدينونة والتعفف، ارتعب فيلكس الوالي (أع 24: 25).
والسيد المسيح الخادم المثالي والمدبر الحكيم، قال كلمة واحدة، جعلت سامعها يترك كل شيء ويتبعه.
وفي قصة دعوة وتوبة متى العشار، كان متى جالسًا في مكان الجباية، فقال له السيد "اتبعني". فترك مكان الجباية وتبعه. ولم يقل له محاضرة في التكريس، وإنما كلمة واحدة، ولكنها قوية في تأثيرها وفي روحها جعلته يترك كل شيء ويتبعه.. وهكذا حينما قال لسمعان بطرس وأندراوس أخيه "هلما ورائي، فأجعلكما صيادي الناس". فالمهم هو عمق الكلمة، وقوة تأثيرها.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-botros-elbaramosy/ebooks/service-planning/activities.html
تقصير الرابط:
tak.la/dxyzg7v