مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الأسرار، وكيف حافظت على الإيمان - الراهب القمص بطرس البراموسي

1- مقدمة

 

St-Takla.org Image: Cross decorations - Nostra Signora del Santissimo Sacramento e Santi Martiri Canadesi, Our Lady of the Blessed Sacrament and the Canadian Martyrs) Roman Catholic national church of Canada, Rome, Italy - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, September 16, 2014 صورة في موقع الأنبا تكلا: رموز صلبان على الحائط - من صور كنيسة سيدة الأسرار المقدسة (القديسة مريم العذراء) وشهداء كندا الكاثوليكية الكندية الوطنية، إيطاليا - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 16 سبتمبر 2014

صاغت الكنيسة الليتورجية لتحافظ بها على العقيدة.

وكذلك ألفت الحانها وكلماتها الغنية المشبعة للنفس والروح...

لكن كان لا بد من نظام يوحد اعضاء الكنيسة مع بعضها البعض لذلك وجدت الليتورجيات.

+من خلال الطقس الكنسى يتجول الخشب والألوان إلى ايقونة مقدسة، وتغدوا جدران الكنيسة هيكلًا لله الحى، وتصير الشموع والبخور صلاة كما حدث في تدشين الهيكل ايام سليمان.

+ كلمة طقس: تعنى نظام الخدمة وترتيبها (أي ما يتلى فيها من صلوات كلامية وحركات خشوعية).

*ومصدر الطقوس هو الكتاب المقدس بخاصة الوحي الالهى المتمثل في قوانين الرسل والدسقولية وقوانين المجامع المسكونية المقدسة وقوانين الآباء وتحديداتهم.

+ان الملابس الكهنوتية وتحركات الاب الكاهن والشمامسة والشموع التي يحملها اثناء قراءة الانجيل وحول المذبح... بالإضافة إلى الركوع والسجود... كل هذه الطقوس تشبع النفس وتكون مجالًا لتأمله، وتربط الانسان بالكنيسة.

فالسيد المسيح بنفسه احترم الطقوس والشرائع.

1- خضوعة لشريعة الختان (لو21:2)

2- خضوعة لشريعة افتداء الابن البكر (لو2: 22-24)

3- احترام الاعياد (يو13:2)، (يو11: 56،55)

4- قصة شفاء الابرص (مت5:4)

5- قصة شفاء العشرة برصى (لو14:17)

6- عند صنعة للعشاء السرى مارس الفصح اليهودى اولًا (لو22: 14-20)

+ إن هذه الطقوس تغرس العقيدة في اعماق الانسان منذ صغره فلا ينحرف عند كبره.

+الطفل الذي تسلم العقيدة والإيمان في مرحلة الطفولة...هذا اذا دخل في مرحلة النضوج الفكرى يساعده العقل على الفهم وليس على الشك وتسنده النعمة التي تعمل من خلال الاسرار الالهية.

+هناك نوعان يهدمان الطقس في الكنيسة:

1- النوع الاول المُدقق جدًا في طقس الكنيسة وهو لا يفهمه. فيكون كأنه يعبد أوثان وهذا يعقد الناس والطقس.

2- النوع الثاني وهو الذي لا يبالى بالطقس ويغيره بطريقة غير حكيمة وغير ملتزمة.

+ لذلك نحن الان في اشد الحاجة إلى التمسك بطقوس كنيستنا والمحافظة عليها وممارستها بتدقيق وحرص وفهم وتقوى وروحانية وامانة حسب صوت الرب لنا: "وَإِنَّمَا الَّذِي عِنْدَكُمْ تَمَسَّكُوا بِهِ إِلَى أَنْ أَجِيءَ" (رؤ25:2).

-ولو تركت الكنيسة بدون طقوس ثابتة وصلوات نموذجية مرتبة ونادت بأن يصلى الانسان في الاجتماعات الدينية كما يشاء دون التقيد بنظام ثابت، لأصبحت الكنيسة مجموعة متغيرات وزال عنها عنصر الثبات، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ولم يعد بها نماذج للصلاة تناسب حاجات الانسان في كل عصر وفي كل زمان.

لا يوجد طقس في الكنيسة الاولى معنى لاهوتي ولا توجد عقيدة لاهوتية في الكنيسة الا ولها معنى طقسى دقيق.

+اصغر طقس في الكنيسة هو رسم الصليب ومع ذلك يحوى في داخلة كل العقائد المسيحية العظمى.

-مجرد ان يرسم الانسان علامة الصليب فهو يعلن إيمانه بالثالوث، الإيمان الواحد بالاله الواحد، وبالتجسد والانتقال من الشمال إلى اليمين يعلن الإيمان بالصليب والفداء والإيمان انه قوى نحتمى فيه

ورسم الصليب اعلان على الانتماء إلى يسوع المصلوب...

سر المعمودية

الأسرار، وكيف حافظت على الإيمان كتب الراهب القمص بطرس البراموسي

الفهرس

---