السؤال الأول
لماذا يلوم المسيح من لطمه وتفل عليه؟ هل اغتاظ أو غضب منه؟
الإجابة:
كان الرب يود ألا يفعل هذا العبد ما فعل، ليس لأنه كان رافضًا للألم، بل لأنه كان يعلم بشاعة ونتيجة الظلم بالنسبة للظالم:
· هذا العبد فعل ما فعله بدون مبرر ودون أن يدري خطورة ذلك مجاملةً لرؤسائه، فلم يطلب منه أحد أن يلطم الرب، ولو كان قد أمره رئيس الكهنة بضرب الرب فمن الجائز ألا يوجه له الرب لومًا فهو ينفذ أمرًا صادرًا إليه، أما أن يجامل بجهل دون أن يتحقق، ويأخذ قرارًا بضرب الرب كما لو كان الرب مذنبًا، فهو سيُدان حتمًا لأنه مرضاةً لرؤسائه ظلم البار الذي لم يفعل شيئًا يستحق عليه ذلك، ومن يرضي الناس على حساب الله لن يكون عبدًا لله كقول الكتاب: "أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ اللهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ" (غل10:1).
· أشفق الرب عليه وأراد أن يعمل معه ما هو حَسِنٌ ولهذا أظهر الرب له خطأ فعله بحسب قول الكتاب المقدس: "فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ" (يع 4: 17).
· إذًا لم يكن الرب يرفض حمل الصليب (الإهانة والتعيير والعار) من أجل خلاصنا، ولم يقاوم شر هذا الرجل بشر كما علّمنا، لكنه كان ينصح ويُعلّم حتى في أصعب لحظات حياته، لقد اهتم بهذه النفس كما اهتم بنفس اللص اليمين... وبالإجمال اهتم بالجميع حتى آخر نفس أو حتى قال "قد أكمل".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-bishoy-fayek/question-1/01.html
تقصير الرابط:
tak.la/fycb2a5