St-Takla.org  >   books  >   fr-bishoy-fayek  >   beneficent
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب صانع الخيرات: 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

21- صلاة المُضطرّ

 

St-Takla.org Image: The demon Asmodeus defeated (Tobias' and Sarah's prayer). (Tobit 8:3) - from "The Book of Books in Pictures", Julius Schnorr von Carolsfeld, Verlag von Georg Wigand, Liepzig: 1908. صورة في موقع الأنبا تكلا: الملاك رافائيل يقيد الشيطان في برية مصر العليا: صلاة طوبيا وسارة (طوبيا 8: 3) - من كتاب "كتاب الكتب بالصور"، جوليوس شنور فون كارولسفيلد، فيرلاج فون جورج ويجاند، ليبزيج، 1908.

St-Takla.org Image: The demon Asmodeus defeated (Tobias' and Sarah's prayer). (Tobit 8:3) - from "The Book of Books in Pictures", Julius Schnorr von Carolsfeld, Verlag von Georg Wigand, Liepzig: 1908.

صورة في موقع الأنبا تكلا: الملاك رافائيل يقيد الشيطان في برية مصر العليا: صلاة طوبيا وسارة (طوبيا 8: 3) - من كتاب "كتاب الكتب بالصور"، جوليوس شنور فون كارولسفيلد، فيرلاج فون جورج ويجاند، ليبزيج، 1908.

يترجى الإنسان الله في الشدة طالبًا الفرج، منتظرًا وقت الرأفة والتحنن، كقول المزمور: "أَنْتَ تَقُومُ وَتَرْحَمُ صِهْيَوْنَ، لأَنَّهُ وَقْتُ الرَّأْفَةِ، لأَنَّهُ جَاءَ الْمِيعَادُ" (مز 102: 13).

التحنن والرأفة هي طبيعة الله، وذلك لأن الله صالح ورحوم. وهو يعطي بسخاء على الدوام بسبب صلاحه. وما هو غير ذلك لا يتوافق مع طبيعته الخيرة، كقول الرسول: "وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ" (يع 1: 5).

لقد خلق الله الإنسان في جنة عدن التي اشتهرت بغناها، ودعيت باسم عدن أي: جنة الفرح، لكثرة خيراتها. وقد كشف الرب يسوع المسيح أن بذله لذاته ثمرة لصلاحه، بقوله عن نفسه: "أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ" (يو10: 11)

ولكن حينما يبتعد الإنسان عن الله يفقد الكثير والكثير من عطايا الله ومحبته، بسبب رفضه لله. أما عندما يقترب من الله، فالله يقترب إليه. إن وقت الرأفة هو قبول الإنسان لحب الله، واتضاعه أمامه، وهو ما يفرح قلب الله. لقد اتضع آخاب الشرير، عندما كشف له الله ما ينتظره من عقاب، بسبب قتله لنابوت اليزرعيلي، فشقّ ثيابه، ولبِسَ المسوح وصام، لذلك قَبِل الله توبته، وتحنن عليه، كقوله لإيليا النبي: "هَلْ رَأَيْتَ كَيْفَ اتَّضَعَ أَخْآبُ أَمَامِي؟ فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدِ اتَّضَعَ أَمَامِي لاَ أَجْلِبُ الشَّرَّ فِي أَيَّامِهِ، بَلْ فِي أَيَّامِ ابْنِهِ أَجْلِبُ الشَّرَّ عَلَى بَيْتِهِ" (1مل 21: 29).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

وقد يتعجب البعض أن الرب يقبل صلاة المضطر الذي اضطرته الشدة للصلاة، كقول المرنم: "الْتَفَتَ إِلَى صَلاَةِ الْمُضْطَرِّ، وَلَمْ يَرْذُلْ دُعَاءَهُمْ" (مز 102: 17).

إن الله يشفق ويرأف بحال المتضايقين الذين اضطرّتهم الشدة للصلاة، بسبب إحساسهم بالضعف، ودليل ذلك أنهم يرفعون صلواتهم وتضرعهم لله، أما الاتضاع فيحنن قلب الله، كما حنن قلبه على آخاب الشرير، فهل نتضع أمامه قارعين باب مراحمه؟ فيحين وقت الرأفة..!


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-bishoy-fayek/beneficent/needy.html

تقصير الرابط:
tak.la/b35b5tj