التأثير الضار لسماع أخبار كثيرة، لفترات طويلة بخصوص وباء كورونا، يمكن تشبيهه، بقاتل قد شَهَرَ سكينًا في وجه أحد ضحاياه، ثم أخذ يسنَّ حد السكين أمام عيني ذلك المسكين، وأطال الوقت في سنَّ حدّ سكينه، أنه يريد أن يقتله نفسيًا، بالرعب والذعر، حتى ولو لم يقتله فعليًا.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
إنَّ الشيطان يستغل خوف الكثيرين في ترديد أخبار الوباء السيئة لتنتشر، وتصيب الناس بالفزع، لكيما يعانوا من التوتر والخوف والارتباك الدائم، وبالطبع يَضعُف إيمانهم.
أما وعود الله لمن يتكل عليه فهي أخبار سارة، تُعطي الطمأنينة، وتدفع الإنسان للتسليم ليد الله القدير المحب الضابط الكل، كقول الكتاب: "سَلِّمْ لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَاتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي" (مز 37: 5).
إنه وقت هام الآن ينبغي أن نقف فيه للصلاة، لكي نعلن ضعفنا واتكالنا على الله القوي، ونسلم حياتنا ومصائرنا بين يديه، ونقول له: "اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟" (مز 27: 1).
القارئ العزيز... لا تهتم بسماع الكثير والكثير من هذه الأخبار السيئة، ولكن قف أمام الله الذي يُعلن لك، ولكل إنسان حبه على الدوام.. لا تلتفت للمخاوف.. تَقَوى بالإيمان بوعود الله، كما فعل رجال الإيمان، حسب قول الكتاب عنهم: "أَطْفَأُوا قُوَّةَ النَّارِ، نَجَوْا مِنْ حَدِّ السَّيْفِ، تَقَوَّوْا مِنْ ضُعَفٍ، صَارُوا أَشِدَّاءَ فِي الْحَرْبِ، هَزَمُوا جُيُوشَ غُرَبَاءَ" (عب 11: 34).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-bishoy-fayek/beneficent/fear.html
تقصير الرابط:
tak.la/qw9pff4