عندما تقدم إيلاريون في القامة النسكية، أثار عليه عدو الخير حربًا قاسية جدًا، بإثارة الخيالات الدنسة والتصورات النجسة، بل كثيرًا ما تراءى له في صور نسائية.
وإذ وجد الشيطان أنه قد فشل في ذلك لجأ إلى محاربته بالأشياء المخيفة، فكان يظهر له في شكل جمهور من الجنود المسلحين ينوون الهجوم عليه بغضب شديد، ولكنه كان إزاء كل هذا يتسلح بعلامة الغلبة والنصرة.
وبقى القديس إيلاريون في هذه البرية حوالي 22 سنة، إذ كان الله يعمده ليكون مرشدًا لكثيرين وليهدى الخطاة إلى التربة، وليحمل العديدين على اتباع طريق الكمال.
وقبل الكثير من الوثنيين الإيمان المسيحي متأثرين من مثاله الإنجيل الحي، ومن أقواله المنيرة المملوءة حكمة ورغب العديد من المترددين عليه في اتباع سيرته واقتفاء أثاره، فتتلمذوا له تاركين كل ما لهم من مقتنيات هذا العالم مستجيبين لنداء هذه الدعوة الرهبانية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-athnasius-fahmy/st-ilarion/fame.html
تقصير الرابط:
tak.la/4zcpq7v