1. كانت الكنيسة تقيم صلاة السجدة بعد صلاة الإبركسيس صباح يوم عيد العنصرة، ولما رأت أن هذا يرهق المصلين أرجأتها للساعة التاسعة (بعد الظهر).
2. لقد كنا على مدى عشرة أيام، من عيد الصعود إلى العنصرة نصلى للامتلاء، واحتفلنا صباحًا بعيد حلول الروح القدس، فماذا نفعل الآن بعد أن امتلأنا؟
أ- أن نصلي لمزيد من الامتلاء، فالامتلاء لا حدود له (أع4:2+ أع31:4).
ب- المملوء من الروح يقدم عبادة بالروح أي يقوده الروح في عبادته (رو9:1) وهكذا علمنا السيد المسيح أن نسجد (فالسجود أهم ركن في العبادة) لله بالروح والحق. والساجد الخاشع المنسحق أمام الله يسكن الله عنده (إش15:57).
3. في طقس صلاة السجدة نهتم بذكر الراقدين، فنحن وهم نقدم السجود لله، أي العبادة لله. ونحن نرى الأربعة والعشرون قسيسًا ولهم عروش وتيجان نجدهم يخلعون تيجانهم ويسجدون لله تاركين عروشهم (رؤ10:4) فإذا كان هؤلاء ولهم هذه الدرجة العظيمة التي لا ندركها يفعلون هذا، فنحن بالأولى ينبغي أن نقدم العبادة والسجود لله.
4. يوضع إناء فخاري مملوء جمرًا متقدًا ويوضع فيه بخورًا كثيرًا وهذا يمثل المؤمنين المملوءين بالروح الناري:-
أ- هم يصلون طالبين الامتلاء، ومن يطلب الروح يعطي له (لو13:11) فيضرم الروح الذي فيه (2تي6:1)
ب- البخور الكثير الذي ينطلق يمثل:
I. انتشار رائحة المسيح الزكية التي نشرها الروح القدس في كل العالم.
II. الطيب الذي انسكب على الرأس، المسيح، يوم المعمودية، ها هو ينسكب على المجتمعين للصلاة، ويكونون هم أيضًا رائحة المسيح الزكية.
III. الصلوات المرتفعة لله من هؤلاء المجتمعين للصلاة بنفس واحدة لذلك يكثر التنويه في القراءات عن المحبة وطاعة الوصية.
IV. قطعًا الصلوات مرفوعة من الأحياء المجتمعين في الكنيسة والراقدين الموجودين في السماء. الكل يقدم عبادة وسجود لله الذي يستحق كل إكرام وخشوع.
V. من ضمن الصلوات المرفوعة، صلواتنا عن أحبائنا الراقدين، وهذه الصلوات تعزي أقرباء الراقدين إذ يشعروا بأن الكل أمام الله.
5. يكثر التنويه عن المحبة وطاعة الوصايا الإلهية فبغيرهم لا إستجابة لصلواتنا، بل لا يكون لها رائحة زكية.
6. إنجيل السامرية يُقرأ 3 مرات:
الأولى: في الصوم الكبير........ كنموذج رائع للتوبة.
الثانية: في الخمسين المقدسة...... لحديث المسيح عن الماء الحي.
الثالثة: في صلاة السجدة....... لحديث المسيح عن السجود بالروح.
← اضغط هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت لباقي شرح القطمارسات: قطمارس الأيام - قطمارس الآحاد - قطمارس صوم يونان - قطمارس الصوم الكبير - قطمارس أسبوع الآلام - قطمارس الخمسين المقدسة.
7. الصلوات التي نقدمها، نقدمها لله وعيوننا على المجد المعد لنا في السماء فإنجيل السجدة الأولى نجد المسيح يصلي للآب حتى نرى مجده. وإنجيل السجدة الثانية نجد المسيح يعد بإرسال الروح القدس. ونقرأ هذين الإنجيلين في خورس الموعوظين فالروح القدس وقت صلاة المسيح الشفاعية في إنجيل السجدة الأولى لم يكن قد أرسل بعد. وفي صلاة السجدة الثانية نجد وعد المسيح بإرسال الروح القدس. وبعد إرسال الروح القدس، فالروح يثبتنا في المسيح (2كو21:1) وهذا يحملنا إلى حضن الآب. لذلك نصلي صلاة السجدة الثالثة في الهيكل وهذا ما سيحملنا إلى حضن الآب. إنجيل السجدة الثالثة نسمع فيه أن المسيح يعطي نفسه ماءً للحياة خلال رحلة غربتنا. والروح القدس يقودنا في عبادتنا فننعم بالأحضان الإلهية. وكأن الصلوات الثلاث للسجدات الثلاث هم تمثيلية.
1- المسيح يطلب أن نرى مجده، وهذا تممه بفدائه.
2- المسيح يعد بإرسال الروح القدس.
3- الروح يحملنا إلى أحضان الآب ونحن ثابتين في المسيح.
لذلك نصلي هذه السجدة الثالثة في الهيكل.
8. هم ثلاث سجدات لنتشبه بالسمائيين الذين يسبحون بالثلاث التقديسات "قدوس قدوس قدوس"
9. عناصر التسبيح والعبادة (كما نجدها في الطلبات والشعب ساجد)
(1) تسبيح الله على فدائه، إذ وهو الخالق غير المرئي تجسد وصار مرئيًا ومات عنا وسحق الشيطان والموت.
(2) طلب الرحمة للأحياء والأموات.
(3) الطلب بمذلة فنحن غير مستحقين حتى للطلب.
(4) طلب الغفران ونحن ساجدين.
(5) طلب أن ترافقنا النعمة وأن يشددنا الروح ويعيننا لتنفيذ الوصايا.
(6) عبادة وتضرع.
(7) طلب الامتلاء من الروح القدس، مع أنه حل علينا، لكن لا حدود للامتلاء. فنظل نطلب العمر كله "طوبى للجياع والعطاش إلى البر.."
(8) تضرع أن يقبل الله طلباتنا مثل البخور المقدم.
(9) السجود والميطانيات metanoia تصاحب الصلوات والعبادة تشبهًا بالسمائيين (رؤ8:4-11)
10. السجدتان الأولى والثانية يعملان في خورس الموعوظين والسجدة الثالثة في الهيكل.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/readings/katamares-fifties/prostration.html
تقصير الرابط:
tak.la/aqbqc56