St-Takla.org  >   books  >   anba-raphael  >   ebooks  >   second-coming
 
St-Takla.org  >   books  >   anba-raphael  >   ebooks  >   second-coming

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب المُلك الألفي والمجيء الثاني والاختطاف - الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة

11- طبيعة جسد القيامة

 

طبيعة جسد القيامة

عند البوق الأخير، يقوم الأموات عديمي فساد، ويتغير الأحياء الباقون عند مجيء الرب، وتكون أجسادنا قد أخذت طبيعة جديدة تناسب الحياة السمائية.

سيتغير شكل جسد تواضعنا، (الجسد البشري الضعيف الخاضع للمرض، والألم، والوهن، والموت)، ليكون على صورة جسد مجده، (القائم من الأموات، وغير خاضع للألم والمرض والموت).

وتغيير جسدنا إلى الطبيعة السمائية، هو آخر مرحلة من خلاصنا الثمين.

وهذا التغيير أسماه معلمنا بولس الرسول، فداء الجسد.

St-Takla.org Image: "He who overcomes shall inherit all things, and I will be his God and he shall be My son.. Blessed are those who do His commandments, that they may have the right to the tree of life, and may enter through the gates into the city" (Revelation 21: 7; 22: 14) - Apocalypse, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "من يغلب يرث كل شيء، وأكون له إلها وهو يكون لي ابنا.. طوبى للذين يصنعون وصاياه لكي يكون سلطانهم على شجرة الحياة، ويدخلوا من الأبواب إلى المدينة" (الرؤيا 21: 7؛ 22: 14) - صور سفر الرؤيا، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: "He who overcomes shall inherit all things, and I will be his God and he shall be My son.. Blessed are those who do His commandments, that they may have the right to the tree of life, and may enter through the gates into the city" (Revelation 21: 7; 22: 14) - Apocalypse, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "من يغلب يرث كل شيء، وأكون له إلها وهو يكون لي ابنا.. طوبى للذين يصنعون وصاياه لكي يكون سلطانهم على شجرة الحياة، ويدخلوا من الأبواب إلى المدينة" (الرؤيا 21: 7؛ 22: 14) - صور سفر الرؤيا، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

إنها نعمة عظيمة وعدنا بها المسيح إلهنا.

وتغييرنا إلى شكل السيد المسيح، هو جوهر الخلاص في الفكر الأرثوذكسي، حيث يستعيد الإنسان صورة الله التي خُلق عليها.

وتبدأ قصة تشكيل ملامح المسيح فينا، من يوم المعمودية:

ويكمل الروح القدس تشكيل هذا الملامح، خلال رحلة الحياة معه، من خلال كل الأعمال الروحية، من صلاة وأصوام وخدمة روحية ومشاركة الكنيسة في حياتها الليتورجية.

وتكتمل ملامح المسيح فينا عند مجيئه الثاني، حيث يهبنا الله، بالنعمة أن نكون مثله، لأننا سنراه كما هو.

وطبعًا لا يُقصد بالملامح هنا، الملامح الجسدية، من لون البشرة والعين والشعر، بل ملامح الشخصية، التي هي الوداعة، والاتضاع، والطهارة، والمحبة..

 وتغيير جسدنا الضعيف، إلى صورة جسد مجده، هي ما أسماه معلمنا بطرس "شركة الطبيعة الإلهية":

وطبعًا شركة الطبيعة الإلهية، ليست بمعنى تحولنا إلى آلهة -حاشا- بل نوالنا نعمة إلهية خاصة، بها نكون مثله، لأننا سنراه كما هو، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.

هذه الدعوة والوعد الإلهي العظيم، يضع علينا مسئولية السيرة الحسنة اللائقة بهذه الدعوة.

ويصف معلمنا بولس طبيعة جسد القيامة، بتفاصيل رائعة:


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-raphael/ebooks/second-coming/resurrection-body.html

تقصير الرابط:
tak.la/jmpt4vf