المسيح هو صورة الآب ورسم جوهره..
* "الذي هو صورَةُ اللهِ" (2كو4: 4).
* "الذي هو صورَةُ اللهِ غَيرِ المَنظورِ، بكرُ كُل خَليقَةٍ" (كو1: 15).
* "الذي، وَهو بَهاءُ مَجدِهِ، ورَسمُ جَوْهَرِهِ" (عب1: 3).
وعندما خلق الله الإنسان أراد أن يخلقه على صورته ومثاله.. "وقالَ اللهُ: نَعمَلُ الإنسانَ علَى صورَتِنا كشَبَهِنا، فيَتَسَلَّطونَ علَى سمَكِ البحرِ وعلَى طَيرِ السماءِ وعلَى البَهائمِ، وعلَى كُل الأرضِ، وعلَى جميعِ الدَّبّاباتِ التي تدِبُّ علَى الأرضِ. فخَلَقَ اللهُ الإنسانَ علَى صورَتِهِ. علَى صورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وأُنثَى خَلَقَهُمْ" (تك1: 26-27).
إن الله الآب لا يُرى.. "اللهُ لم يَرَهُ أحَدٌ قَطُّ" (يو1: 18).. والمسيح الابن هو فقط الذي يُرى.. "الاِبنُ الوَحيدُ الذي هو في حِضنِ الآبِ هو خَبَّرَ" (يو1: 18).
لذلك قال السيد المسيح أيام تجسده: "الذي رَآني فقد رأَى الآبَ" (يو14: 9). ففي أيّةِ صورةٍ خلقَ اللهُ الإنسان؟ إنه خلقه على صورة المسيح..
§ من جهة الروح: خلق الله روح الإنسان روحًا بسيطًا مُقدَّسًا حكيمًا عاقلًا حرًّا مريدًا طموحًا طليقًا.
§ ومن جهة الجسد: خلق الله جسد الإنسان على شكل الجسد الذي سوف يتجسد به في ملء الزمان. فالمسيح هو الأصل ونحن الصورة.
لقد أتى مُتجسدًا.. آخذًا شكلنا الذي هو في الأصل على صورته.. "لأنَّ الذينَ سبَقَ فعَرَفَهُمْ سبَقَ فعَيَّنَهُمْ ليكونوا مُشابِهينَ صورَةَ ابنِهِ، ليكونَ هو بكرًا بَينَ إخوَةٍ كثيرينَ" (رو8: 29).
والآن نحن في جهادنا المسيحي نسعى أن نسترد مرة أخرى بهاء صورة المسيح فينا، بعد أن تشوهت صورة آدم، وورثناها مشوهة وفاسدة..
* "ونَحنُ جميعًا ناظِرينَ مَجدَ الرَّب بوَجهٍ مَكشوفٍ، كما في مِرآةٍ، نتغَيَّرُ إلَى تِلكَ الصّورَةِ عَينِها، مِنْ مَجدٍ إلَى مَجدٍ، كما مِنَ الرَّب الرّوحِ" (2كو3: 18).
* "إذ خَلَعتُمُ الإنسانَ العتيقَ مع أعمالِهِ، ولَبِستُمُ الجديدَ الذي يتجَدَّدُ للمَعرِفَةِ حَسَبَ صورَةِ خالِقِهِ" (كو3: 9-10).
فنحن الآن فينا صورة السيد المسيح بالعربون وبطريقة نسبية، ولكن سيتحقق بالحقيقة في الأبدية أن نلبس صورة المسيح بدون عيوب..
* "وكَمَا لَبِسنَا صُورَةَ التُّرابي، سنَلبَسُ أَيضًا صُورَةَ السَّمَاوِي" (1كو15: 49).
* "الذي سيُغَيرُ شَكلَ جَسَدِ تواضُعِنا ليكونَ علَى صورَةِ جَسَدِ مَجدِهِ" (في3: 21).
* "ولكِن نَعلَمُ أنَّهُ إذا أُظهِرَ نَكونُ مِثلهُ، لأنَّنا سنَراهُ كَمَا هُوَ" (1يو3: 2).
إذًا نلخص الفكرة كالتالي:
* المسيح هو صورة الله غير المنظور.
* الإنسان خُلق على شبه هذه الصورة.
* هذه الصورة تشوهت فينا بسبب الخطية وفساد الطبيعة.
* جاء المسيح صورة الآب الحقيقي ليُعيد صياغة صورتنا لتكون على شكله مرة أخرى.
* نستعيد هذه الصورة بالمعمودية وختم الميرون.
* موضوع جهادنا الروحي الدائم أن ترتسم فينا ملامح صورة المسيح.
* في الأبدية بالحقيقة ستنطبع فينا صورة المسيح ونكون مثله لأننا سنراه كما هو.
لاحظ الفرق بين السيد المسيح وبيننا.. فهو صورة الآب ولكننا نحن خُلقنا على صورة الله، هو الصورة الحقيقية التي تُعبِّر عن الآب.. "الذي رَآني فقد رأَى الآبَ" (يو14: 9).. بينما نحن مجرد مخلوقين على صورته كشبهه ومثاله.. "وقالَ اللهُ: "نَعمَلُ الإنسانَ علَى صورَتِنا كشَبَهِنا" (تك1: 26) ولسنا من جوهره.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-raphael/christ-in-genesis/gods-image.html
تقصير الرابط:
tak.la/6zm6jjc