لما صار له من العمر أربعة عشر سنة ترك بيت أبيه وذهب إلى دير بقرب أخميم وترهب فيه وصار تلميذا لقديس شيخ ناسك يدعى أبرآم لمدة أربع سنوات، وكان يعمل في رعاية غنم الدير كعادته. وكان لا يلبس على جسده ثوب غاليا بل كان يتزر بعباءة ويربط حبلًا على حقويه، وكان مع حقارة ملبسه وبساطته ذا شجاعة ممتازة وقوة شديدة حتى انه من عظم شجاعته كان الرعاة الذين يكبرونه سنًا إذا هاجمتهم الضباع في الليل للسطو على أغنامهم كانوا لا يقدرون على مقاومتها فكانوا يمتحنون هذا الآب في شجاعته النادرة فيبعثونه إلى تلك الضباع- وكان إذا دنا منها وزعق عليها بصوته تقفز منه وترجع هاربة منه حتى كان الرعاة الذين يكبرونه سنا يندهشون من عظم شجاعته وسرعة أقدامه. وكانت نعمة الله حالة على وجهه الصبوح.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-metaos/pope-mattheos/monasticism.html
تقصير الرابط:
tak.la/htta2ca