← أخطاء في كتاب "الإنجيل بحسب القديس يوحنا - الجزء الأول":
* "التضحية الإلهية واقعة على الآب أكثر مما هي واقعة على الابن.. فالابن قائم في الآب قيامًا كليًا لا يمكن أن يحدث له شيء بدون شركة الآب... البَذْل عملية مَسَّت طبيعة الله وجرحت مشاعر الأبوة الإلهية في عمق ذات الله" (كتاب "شرح إنجيل القديس يوحنا" - الجزء الأول صفحة 234، 235).
الرد على هذا الخطأ:
أولًا: إن العمل الثالوثي واحد مع تمايز في الدور الذي لكل أقنوم. فيقول معلمنا بولس الرسول "الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ للهِ بِلاَ عَيْبٍ" (عب 9: 14). هذه الآية توضح دور كل أقنوم في عملية البذل. لقد كان البذل والفداء بتدبير ثالوثي مع تمايز كل أقوم بدوره، ولا نقدر أن نقول أن "التضحية الإلهية واقعة على الآب أكثر مما هي واقعة على الابن".
ثانيًا: لا يمكن أن يكون البذل قد جرح مشاعر الأبوة الإلهية لأنه قيل عن الآب "أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلًا تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ" (إش 53: 10). والبذل هو أسمى تعبير عن الحب، وفي ذلك قال السيد المسيح "لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ" (يو 15: 13)، والحب هو في صميم طبيعة وجوهر الله لأن "الله محبة" (1 يو 4: 8، 16).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/reply-to-fr-matta-el-meskeen/sacrifice.html
تقصير الرابط:
tak.la/763xv7v