أفضل مكان للتوبة والانسحاق هو المخدع الخاص، وأثناء صلوات القداس، وأثناء الاجتماعات الروحية.. يحاول الإنسان أن يتصرف بحكمة فلا يعيش حياته كلها في كآبة وحزن لدرجة أن يتعب الناس من رؤيته وأسلوبه، بل ربما هو نفسه يدخل في حالة من الكآبة الشديدة. فالأمر يحتاج إلى حكمة.
إذا قضى الإنسان وقت القداس الإلهي في بكاء على خطاياه، لا يمكن أن يخرج ليمزح، وهذه نتيجة طبيعية. إنما يمكن أن يخرج فيرى فيه الناس طلاقة الوجه أو ابتسامة بسيطة ولا يستمر في حزن.. نريد أن نقول أنه لا يمكن أن يتحول الإنسان من مشاعر الحزن العميق إلى مشاعر الفرح بصورة مفاجئة.
لذلك بعد أن يبكى الإنسان على خطاياه كثيرًا سيأتي وقت فيه يفرح، ويفرح معه الناس ويسعدوا بسعادته... لكن ينبغي أن نحترس من كثرة الضحك والمزاح بعد التناول من الأسرار المقدسة، أو بعد ممارسة سر الاعتراف أو جلسة لمحاسبة النفس، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. . هناك أوقات يشعر فيها الإنسان أنه يعيش في مشاعر توبة معينة فلا يصح أن يضيعها..
من أجل ذلك فمن الأفضل -إذا أُتيحت للإنسان الفرصة- أن يسرع إلى مخدعه بعد التناول ليأخذ فترة هدوء مع النفس ويؤجِّل مقابلة الناس..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/dawoud/room.html
تقصير الرابط:
tak.la/58b4b9r