ليتنا نأخذ درسًا من موقف شاول الملك، إننا عندما نتأكد من إرادة الله في أمر ما، وأن هذه هي مشيئته، لا نحاول أن نقاوم، لأن من يقدر أن يقاوم مشيئته؟
إن وافقنا مشيئته سوف نأخذ بركة ونعمة ورضى، وإذا قاومنا مشيئته سوف نحصد الندم والمرار والحسرة، نفس المرارة والحسرة التي حصدها شاول الملك، يوم أن قُتل في معركة على جبل جلبوع، وصار داود من بعده ملكًا. ونفس الحسرة التي شعر بها هيرودس عند موته بعدما قتل أطفال بيت لحم. ومن بعده هيرودس الصغير الذي قطع رأس يوحنا المعمدان بغواية شريرة.
بل نفس الحسرة التي صارت للشيطان لما صلب السيد المسيح، ثم وجد نفسه أصبح مربوطًا ومقيّدًا وأسيرًا بين يدي ذلك الجبار الذي داس الموت وانتصر عليه، وقيده وأنهى سلطانه، "إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ" (كو2: 15) أي في الصليب. لا تحاول أن تقاوم إرادة الله، فلتكن حكيمًا وافهم أنه عندما يقول الله كلمة لابد أن تُجرى، والأحرَى بك أن تقول "لتكن مشيئتك".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/david/will.html
تقصير الرابط:
tak.la/tc94nmw