"أَمَّا أَنَا فَصَلاَةً" أي حياته كلها صلاة بالرغم أنه في وقت من الأوقات كان هو الملك، وكان هو قائد الجيش وكان هو قاضى القضاة. كان هو المسئول عن كل شيء في المملكة ولكن بالرغم من هذا كله كان يقول: "وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ" (مز27: 4).
بالرغم من كل هذه المشغوليات لكن أقصى أمنية له أن يسكن في بيت الرب ويتفرس في هيكله المقدس. وأكثر من هذا يقول: "اخترتُ لنفسي أن أُطرح على عتبة بيت الرب إلهي أفضل من أسكن في مظال الخطاة": "اخْتَرْتُ الْوُقُوفَ عَلَى الْعَتَبَةِ فِي بَيْتِ إِلَهِي عَلَى السَّكَنِ فِي خِيَامِ الأَشْرَارِ" (مز84: 10)، أن أجلس على عتبة بيت الرب أفضل من أن أجلس في وسط مجلس المستهزئين أو في مظال الخطاة، ويقول: "مَا أَحْلَى مَسَاكِنَكَ يَا رَبَّ الْجُنُود ِتَشْتَاقُ بَلْ تَتُوقُ نَفْسِي إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ. قَلْبِي وَلَحْمِي يَهْتِفَانِ بِالإِلَهِ الْحَيِّ. اَلْعُصْفُورُ أَيْضًا وَجَدَ بَيْتًا وَالسُّنُونَةُ عُشًّا لِنَفْسِهَا حَيْثُ تَضَعُ أَفْرَاخَهَا مَذَابِحَكَ يَا رَبَّ الْجُنُودِ مَلِكِي وَإِلَهِي. طُوبَى لِلسَّاكِنِينَ فِي بَيْتِكَ أَبَدًا يُسَبِّحُونَكَ" (مز84: 1-4).
وأعجب ما في الأمر هو أن داود النبي عندما قال هذا الكلام كان بيت الرب هو خيمة الاجتماع، لأنه لم يكن هيكل سليمان قد بني بعد!! عندما قال: أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي كان بيت الرب مجرد خيمة!!
نحن نفهم بالطبع أن هذه العبارات نبوات ستتحقق في شخص السيد المسيح الذي صعد إلى الهيكل السمائي أي المسكن الذي نصبه الرب لا إنسان ودخل إلى هناك كسابقٍ للبشرية المفتداة، وجلس عن يمين أبيه الصالح.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/david/pray.html
تقصير الرابط:
tak.la/7gk4w9x