يقول معلمنا بطرس الرسول في رسالته: "الْخَلاَصَ الَّذِي فَتَّشَ وَبَحَثَ عَنْهُ أَنْبِيَاءُ، الَّذِينَ تَنَبَّأُوا عَنِ النِّعْمَةِ الَّتِي لأَجْلِكُمْ، بَاحِثِينَ أَيُّ وَقْتٍ أَوْ مَا الْوَقْتُ الَّذِي كَانَ يَدُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الْمَسِيحِ الَّذِي فِيهِمْ، إِذْ سَبَقَ فَشَهِدَ بِالآلاَمِ الَّتِي لِلْمَسِيحِ وَالأَمْجَادِ الَّتِي بَعْدَهَا" (1بط1: 10، 11).
فكيف شهد الروح القدس بآلام المسيح في حياة إبراهيم؟
من خلال شركة الألم مع المسيح والأمجاد التي بعدها، استطاع أن يفهم ما معنى أن أبًا يذبح ابنه؟ ربما نحن نتكلم عن هذه الحادثة ونحاول أن نتخيلها ونتصورها، إنما إبراهيم عاشها فعليًا. في هذه اللحظات تلاقت مشاعره مع مشاعر الله وأصبح بهذا مستحقًا فعلًا أن يكون وارثًا للوعد بالخلاص.
ويقول معلمنا بطرس: "الَّذِينَ أُعْلِنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ لَيْسَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لَنَا كَانُوا يَخْدِمُونَ بِهَذِهِ الأُمُورِ". بمعنى أن إبراهيم وهو يذبح إسحاق كان يعرف أنه يخدم هذه الأمور مثل الكاهن عندما يدخل الهيكل ليخدم على المذبح في القداس الإلهي..
ونستطيع أن نقول أن إبراهيم في ذلك الوقت كان وكأنه يصلى قداسًا ويقدم ذبيحة. وكان يستمد من ذبيحة الصليب إعلانًا عن رجاء الخلاص العتيد أن يكون.. كان يمارس كل هذه الأمور..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/abraham/spirit.html
تقصير الرابط:
tak.la/fs4xb97