عندما تُقدم شيئًا للفقراء؛ تيقّن أنك تقدِّم لله الذي قال: "ظَالِمُ الْفَقِيرِ يُعَيِّرُ خَالِقَهُ وَيُمَجِّدُهُ رَاحِمُ الْمِسْكِينِ" (أم14: 31)، ويقول أيضًا: "الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ فَبِي فَعَلْتُمْ" (مت25: 40). أين وصية "تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ" (لا19: 18)؟ لماذا تستكثر على الفقير أن يأخذ شيئًا مثلك؟!
لذلك قال السيد المسيح: "اصْنَعُوا لَكُمْ أَصْدِقَاءَ بِمَالِ الظُّلْمِ حَتَّى إِذَا فَنِيتُمْ يَقْبَلُونَكُمْ فِي الْمَظَالِّ الأَبَدِيَّةِ" (لو16: 9). الرب يقول لك مثلما تعامل الفقراء هنا سيعاملونك هم على أبواب الملكوت، إذا كنت تعاملهم حسنًا سيستقبلونك استقبالًا حسنًا، وإذا عاملتهم هنا باحتقار، ستجدهم هناك وبيدهم المفاتيح!
إذا كنت هنا تملك مفتاح لخزينة أرضية؛ فهم يملكون مفتاح الملكوت، بالطبع ليست مفاتيح الملكوت التي قال الرب عنها لبطرس وللرسل "وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولًا فِي السَّمَاوَاتِ" (مت16: 19) هذا من ناحية الحِل والربط في الكنيسة، إنما من لهم مفاتيح القبول في ملكوت السموات هم الفقراء وهذا ما قاله السيد المسيح: "إِذَا فَنِيتُمْ يَقْبَلُونَكُمْ فِي الْمَظَالِّ الأَبَدِيَّةِ" (لو16: 9)، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. أي يقبلون أن يدخلونك إلى هناك، وإن لم ترضِهم فلن يدخلونك! هذا من حقهم الذي أعطاهم إياه السيد المسيح! الآن أنت تملك مفاتيح الخزينة الأرضية، وفي الأبدية هم يملكون مفاتيح المظال الأبدية، ولك أن تختار أي مفتاح أفضل وأثمن بالنسبة إليك؟
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/abel/keys.html
تقصير الرابط:
tak.la/y3574gz