أولًا: يعترضون على الرهبنة قائلين أنها مخالفة لقول الله تعالى لآدم: ‹‹اثمروا وأكثروا واملأوا الأرض›› (تك 1: 28)، وقوله: ‹‹ليس جيدًا أن يكون آدم وحده فاصنع له معينًا نظيره›› (تك 2: 18).
والواقع أن الآيات السابقة لا تضاد البتولية ولا تنكرها للأسباب الآتية:
1- لقد وجهت هذه الأقوال إلى أبوينا الأولين آدم وحواء في الوقت الذي لم يكن في العالم من الآدميين سواهما، وتكاثرهما يتوقف عليه نمو الجنس البشرى بأسره.
2- ويستفاد من الآية أنها آمرة لا ناهية وفي ذلك ما ينفى عنها الشمول التام الذي هو من خصائص الوصايا الناهية.
3- هناك كثيرون من المتزوجين قد حرموا من النسل، ومع أن عددهم يفوق عدد الرهبان إلا أننا لا نعتبرهم مخالفين لوصية الأكثار والإنماء.
4- سجل الكتاب المقدس حياة طائفة من البتوليين ومدحهم كما أسلفنا دون أن يثبت أنهم ببتوليتهم قد خالفوا قوله تعالى.
5- وأخيرًا، الوحى الإلهى بعينه الذي وضع هذه الوصايا وعليها تأسس سر الزواج، هو الذي قال: ‹‹يوجد خصيان خصوا أنفسهم من أجل ملكوت الله، ومن استطاع أن يقبل فليقبل›› (مت 19: 12)، ‹‹من زوج حسنًا يفعل ومن لا يزوج يفعل أحسن›› (1كو 7: 38) وعليها تأسست الدعوة الرهبانية وفي ذلك ما يكفى لدحض هذا الإعتراض.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/amir-nasr/monasticism/chastity-vs-marriage.html
تقصير الرابط:
tak.la/p5p6pcp