(1) غايس السالك بالحق ومضيف الغرباء (ع1-8)

(2) ديوتريفس المتكبر المقاوم للكنيسة (ع9-11)

(3) ديميتريوس الأمين والتقليد (ع12-15)

ع2: كان غايس يعانى من بعض المتاعب الصحية، فأظهر يوحنا مشاعره الأبوية نحوه في تمنيات الشفاء الجسدي والنجاح في كل أعماله ونواحى حياته كما أن حياته الروحية ناجحة، حيث تأكد ذلك من الأخبار التي وصلته من المؤمنين أعضاء الكنيسة الذين يعرفون غايس.

لذلك نرى أمومة الكنيسة في صلاتها ليس فقط من أجل أرواحنا بل أيضًا من أجل المرضى والمسافرين والمنتقلين أحبائهم ... فهي تشعر بأولادها وتشاركهم في كل ظروفهم.

† إهتم أن تشارك من حولك في ظروفهم المختلفة سواء الفرح أو الحزن وتقف بجانبهم وتساعدهم خاصة في الضيقات وتعبر عن مشاعرك نحوهم بكلمات مشجعة، فهذا يعطيهم راحة نفسية ويساعدهم على النمو الروحي.

ع3: أخبر بعض المؤمنين القديس يوحنا عن غايس أنه يحيا مع المسيح ويسكن فيه وظهر ذلك في سلوكه الروحي المستقيم.

ع4: تظهر أبوة يوحنا الروحية في أن أعظم فرح يشعر به هو سلوك أولاده، أي المؤمنين بالكنيسة، في حياة روحية مستقيمة وسلوك مسيحي. فالأبوة الحقيقية ليست فرح بالإنجازات المادية بل بخلاص نفوس الأبناء وسلوكهم المسيحي.

ع5: الإخوة : المؤمنين الأعضاء معه في الكنيسة.

الغرباء : المبشرين الذين يزورون الكنيسة للخدمة والتبشير.

يمتدح غايس من أجل اهتمامه بمحبة المؤمنين معه في الكنيسة ومشاركته لهم في الأفراح والأحزان وسد كل احتياج لهم ومعاملته الطيبة لهم، وبالإضافة إلى اهتمامه بإضافة المبشرين بالمسيحية الذين يزورون الكنيسة للمساعدة في الخدمة والتبشير، فقد تميز بالمحبة والقلب المفتوح للكل.

ع6: الكنيسة : في أفسس حيث يقيم يوحنا.

رجع المبشرون من عند غايس الذي أضافهم ثم زوَّدهم باحتياجات الرحيل وودَّعهم بالصلوات والمحبة، فلما وصلوا إلى أفسس التي يرعاها ق. يوحنا شهدوا أمامه بمدى كرم ومحبة واهتمام غايس بهم.

ع7: اسمه: اسم المسيح.

الأمم : البلاد التي يبشرون بالمسيح فيها.

يزيد مدح يوحنا الرسول لغايس لأنه اعتبر كثيرًا عفة هؤلاء المبشرين، الذين يخدمون مجانًا وبالتالي كانوا محتاجين إلى الضروريات التي سدّها غايس لينطلقوا في خدمتهم المجانية بلا عائق.

ع8: الحق : استضافة الغرباء والإهتمام باحتياجات المبشرين من أجل الله.

يشجع الرسول ليس فقط غايس بل كل المؤمنين على الإهتمام بالخدام والمبشرين لأنهم يخدمون الله بلا مقابل فيلزم الاهتمام بتدبير احتياجاتهم.

← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.

ع10: تمادى ديوتريفس في شره، فاستهزأ بالقديس يوحنا وأدانه وتكلَّم بأقوال شريرة عليه ومنع إضافة المبشرين الذين أوصى ق. يوحنا بإكرامهم بل وطردهم من الكنيسة وحاول منع باقي المؤمنين من إكرامهم معلنَّا تسلطه ورئاسته التي يحاول فرضها على الكنيسة من أجل كبريائه. وهنا يظهر حزم القديس يوحنا الذي كان ينوى زيارة هذه الكنيسة، فيعلن أنه أثناء زيارته سيعاتب ديوتريفس ويوبخه لمنع شره وإعثاره للآخرين.

† تميز القديس يوحنا بالمحبة ولكن عند الإحتياج كان حازمًا. فقدَّم محبتك للآخرين بالحنان أو بالحزم حسبما يوافق خلاص نفوسهم حتى لو كان هذا ضد طبعك. أطلب معونة الله ليعطيك أن تُعَبِّر عن محبتك بالحنان والتشجيع أو بالحزم والتوبيخ.

ع11: يظهر سبب حزمه مع ديوتريفس وهو إيقاف شره وعدم إعثاره للآخرين، فيطلب من غايس ألا يتمثل به في شره بل يستمر في عمل الخير وإضافة الغرباء فهذا دليل بنوته لله صانع الخيرات، أما من يصنع الشر فهو يعلن بذلك بنوته لإبليس وانفصاله عن الله الذي لم يعُد يراه في حياته.