إنّ النظريات العلميّة الحديثة قائمة على المشاهدة في الكثير من الأحيان، لذا فإنّه في هذا الإطار تبدو نظريّة الاختيار الطبيعي للتطوُّر فيما يتعلّق بأصل الإنسان محيّرة! هذا لأنّ أحدًا لم يشاهد عمليّة التطوّر لأنّها جرت على امتداد آلاف وملايين السنوات بحسب ما كتبه مُنظّرو هذه النظريّة. ألاَ يدخلنا هذا الأمر في منطقة الاستدلالات غير المباشرة بدلاً من المشاهدة المباشرة؟ وألا يجعل هذا الأمر من النظريّة بعيدة عن اليقين العلمي؟ وألا يجعل منها في المنطقة الإيمانيّة القائمة على دلائل؟
إنّ كان الله في الاختبار المسيحي نستدل عليه بالكثير من المعطيات، وهذا مثار تشكيك بعض منظرو العلوم، فلما على هذا القياس يتم قبول استدلالات التطوّر وإدراجها في دائرة العلوم؟
قد يقول قائل لأنّ الحفريات تثبت هذا الأمر!
وهنا يمكن القول إنّ الإيمان بالله فكرة نجد لها نقوشًا في مختلف الحضارات بمختلف الطرائق عبر العصور، ألا يمكن إدراج هذا الأمر كاستدلال على وجود الله؟!
وهنا يخرج علينا البعض ليفسّر فكرة الألوهة في العقل البشري (كما ورد في المقال 2)، وهنا يلجأ لتفسير الاستدلال ليخدم النظريّة الخاصّة. فلما لا يتم تفسير الاستدلالات الحفريّة خارج سياق نظريّة التطوّر وخاصّة أنّه ليست ثمّة دلائل على نمو الوعي الخلاَّق ما بين الأنواع المختلفة؟!
مجرّد تساؤل..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/articles/fr-seraphim-al-baramosy/a/atheism-3.html
تقصير الرابط:
tak.la/dnpzcv9