"لأن محبة الله انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا" (رو 5: 5)
هذا السكيب: شغل الكنيسة القبطية، بل كل من تمتع بأسرارها الإلهية، بل كل من تذوق كلمات الكتاب المحيية. وفي كل عام بعد عيد القيامة المجيد تنشد الكنيسة في صوم الرسل لحن يتكلم عن عمل الثالوث القدوس، وهذا كان موضوعنا في عام 2018 م.، فأخذنا من موضوعاته مقالة عن روح الحق الذي عرَّفنا على حقائق نعرفها ولكن لا نُصدقها، وعندما تأملنا بنعمته في هذا العام في سفر الأعمال لاحظنا كلمات وتعبيرات متكررة لها جذور في الكتاب المقدس وتشير إلى عمل الروح الواحد، لفكر واحد، لهدف واحد.
هذا السكيب: أوضح لنا فكر الله منذ البدء الذي ساق وقاد آبائنا، والذي صار مُتجليًا واضحًا في بدء تاريخ الكنيسة المسيحية وبدء كرازتها وانتشارها، عندما إنسكب الروح القدس في يوم الخمسين. فعلى قدر نعمته المعطاة لنا تأملنا في خمس موضوعات من سفر الأعمال تقريبًا، شبه بانوراما للسفر، بل لنفس الموضوع في الكتاب وهذا ساقنا وقادنا لرسائل مُعلمنا بولس الأربعة عشر.
هذا السكيب: لاحظناه بغزارة في رسائل مُعلمنا بولس الرسول الذي سكب فيه الروح، بهدف واضح في كل رسالة على حدى، بفكر واحد وهدف واحد. فتأملنا فيه أيضًا وكأنه بانوراما لكل رسالة. فبولس الرسول أدرك وتمتع وشبع بعطية الروح المنسكب فيه، وأدرك أن هذا السكيب ليس له فقط، بل لكل من حوله لكي نمتلئ بالروح ولا نطفئه ولا نُحزنه، بل نتفاعل معه ليسوقنا ويقودنا لخلاصنا.
هذا السكيب: كان واضحًا في المجموعة التي قامت بكتابة ومراجعة وتنقيح وإبداء الملاحظات والتنسيق الجميل لهذا الكتاب، فنشكر ربنا على عمله وعطيته ونرجو أن يكون هذا الجهد مساعدًا للكثيرين لينسكب الروح بغزارة فيهم. وأنى واثقٌ أنَّ الذي سكب يسكب وسيسكب أيضًا، بل الذي أعطانا روحه أن يسكن فينا هو يُنمينا ويفتح آذاننا وأفهامنا للكنز المخفى فينا.
بشفاعات كلية الطهر القديسة العذراء مريم، وطلبات أبونا الأنبا بولا البار وسائر الملائكة والشهداء والقديسين.
ولإلهنا المجد الدائم من الآن وإلى الأبد. آمين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/articles/fr-ibrahim-anba-bola/spirit-acts/introduction.html
تقصير الرابط:
tak.la/4prg8nw