كما علمتني كنيستي: قال لهم يسوع أيضًا: "أنا أمضي وستطلبونني فلا تجدونني وتموتون في خطيتكم" (يو 8: 21) أطلبوا الرب يا جميع بائسي الأرض الذين فعلوا حُكمه. أطلبوا البر. أطلبوا التواضع (صف 2: 3) اِجتهد أن توجد معه في سلام بلا دنس ولا عيب (2 بط 3: 14).
فتأكلون هناك أمام الرب إلهكم وتفرحون بجميع ما تمتد إليه أيديكم (تث 12:7).
الطبيب الحقيقي يطلب منك: أنا معك، أتريد أن أشفيك، أنا أمامك، أعرف احتياجك. أتطلبني؟ أتريدني؟ أتريد أن تبرأ؟ (يو 5: 6) اعلم يا ابني أن الأرض قائمه من الماء وقائمه على الماء وقائمه بكلمتي!! فإن انحلت العناصر لا يوجد لك هنا مكان فهل تحب أن تسكن معي حيث الأبرار؟ أتريد أن تبرأ؟ كيف يتبرر الإنسان عند الله؟ (أي 25: 4).
الصلاة تُبرر - الاعتراف يبرر - نتبرر بالإيمان والأعمال
1 – الصلاة تُبرر:
العبادة تحفظ القلب وتبرره، وتمنح السرور والفرح (سي 1: 18).
الصلاة تنشئ في النفس داله، وداله الصلاة تنشئ بيني وبين الله الحب، والحب بيننا يعطيني ثقة، والثقة في الطلب تجعلني لا أخجل من ضعفي أمامه، وعدم الخجل في الصلاة يثبت فيَّ استمرار ولجاجة، واللجاجة تثبت لله إني أحبه ومنتظر رحمته فيعطيني نعمه تسندني فيبدأ أن يطهرني، فأخذ منه طمأنينة وسرور وفرح وسلام...
2 – الاعتراف يبرر:
ذكرني فنتحاكم معًا حدث لكي تتبرر (أش 43: 26) أنا الماحي معاصيك، وخطاياك لا أذكرها (أش 42: 25) إن كانت حمراء كالدودي تبيض كالثلج (أش 1: 18) لأول مره نسمع عن طبيب جسدي ونفسي وروحي يأتي بل يقتحم مريض ويقول له: أتريد أن تبرأ؟ اهرب من الإحباط ولا تقول مع أيوب (أي 15: 14) من هو الإنسان حتى يزكو أو مولود المرأة حتى يتبرر؟ لا تتكل على أعمال الجسد كما قيل (رو 3: 24) لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه.افتح قلبك له بكل الخفايا والضعفات والاشتياقات ساعد الطبيب على اكتشاف ضعفك لكي تبرأ.
باتضاع نقف مع داود (مز 143: 2) ونقول: لا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنه لن يتبرر قدامك حي. لا بإيماننا ولا بأعمالنا ولكن بنعمتك. بحبك. برحمتك. هذا هو الإيمان الحي؛ لأن البار بالإيمان يحيا (غل 3: 11) متبررين مجانًا بنعمته بالفداء (رو3:24) حتى إذا ما تبررنا بنعمته نصير ورثه (تيطس 3: 7) لا ننسي أن أبونا إبراهيم قد تبرر بالإيمان حينما سمع صوته وخرج معه، وتبرر بالأعمال إذ قدم إسحق ابنه على المذبح (يع 2: 21) وأيضًا راحاب الزانية تبررت بالإيمان حيث صدقت وأمنت بإله العبرانيين... وتبررت بالأعمال حينما خبأت رجال الله وعلقت الخيط (الحبل) الأحمر على الشباك (النافذة) على سور المدينة وانتظرت فتبررت.
كل الذين يريدون الوطن السمائي: يدخلون في تجارب وحروب للتنقية والتطهير..
ومن ينجح في الاختبار والامتحان، إما أن يثبت في بيت أبيه، إما أن يضل ويرجع كالابن الشاطر، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى.. وحينئذ يضمه أبوه في حضنه ويسقيه من الماء الحي ويعطيه رجاءًا وأملًا بالثبات عند بيته تحت طوعه، كما استمر المفلوج 38 سنه في بيت حسدا التي لها خمسة أروقة التي ترمز إلي (الثابت في بيت الله العامل بالناموس)، ودائمًا يسأله الرب: أتريد أن تبرأ؟ فيبدأ قليلًا قليلًا أن يطهر نفسه وجسده وروحه حتى يتمجد الله به ويفتح عينيه ويتمتع برؤيته ويسجد له.
فيقول مع كل الأطفال الذين يرثون السماء:
الجالس فوق الشاروبيم (في السماء) اليوم ظهر في أورشليم (أمامي) ركب. دخل في قلبي. له مكان داخلي.. فنسجد له
ونقول: معك لا أريد شيء على الأرض، متى تفرحني بالقيامة الأولي لأنعم بالقيامة الثانية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/articles/fr-ibrahim-anba-bola/great-lent/needs.html
تقصير الرابط:
tak.la/4982x6n