فهرس |
* الله بنفسه (اللوغوس) دخل في أحشاء السيدة العذراء..
* ونقى لنفسه من لحمها وأنسجتها..
* وكوّن لنفسه جسدًا كاملًا..
* وأخذ ينمو نموًا كاملًا تسعة أشهر حتى وُلد ولادة جسدية عادية..
* وأخذ يعيش على الأرض كإنسان حقيقي، وينمو نموًا بشريًا حقيقيًا كإنسان حقيقي وليس تمثيل.
كان إنسانًا..
ولكنه كان يحمل في داخله جوهر اللاهوت.
السيد المسيح هو الوحيد
الذي اختار والدته واختار لنفسه جسده.
"تطلع الآب من السماء فلم يجد مَنْ يشبهك أرسل وحيده أتى وتجسد منكِ" (ثيؤطوكية الأربعاء).
العذراء مريم هي أحسن البنات، ودخل فيها، واختار منها أحسن الصفات الموجودة فيها.. لذلك وُلد.. أبرع جمالًا من بني البشر.
وهذا الجسد أيضًا بلا خطية لأن لا يوجد خطية دخلت للسيدة العذراء عن طريق الزواج كما يحدث مع الجميع.. لذلك قطع هذه القصة.. الخطية.. ووُلد من العذراء بغير زرع بشر.
(أي بدون عيوب خلقية)
لأنه لا ينفع أن يكون ذبيحة وبها عيب.. فالذبيحة بلا عيب جسدي.. لا يوجد عند السيد المسيح أي عيوب خلقية.. صفاته الجسدية كانت كلها نموذجية.
"أبرَعُ جَمالًا مِنْ بَني البَشَرِ" (مز45: 2).. السيد المسيح بارك كل مراحل الحياة.. من أول الزيجوت zygote حتى الرجل الكامل.
لولا أن الله تجسد لم يكن الإنسان قد خلص.. لأن الخلاص بالموت"موت المسيح من أجلنا". عندما جاء الله للأرض جاء ليخلصنا.
"باركت طبيعتي فيك".. نشكر الله أنه لم يتجسد في شكل خروف أو أي حيوان أو ملاك أو نجمة أو غير ذلك.. باتخاذه جسد بشري (إنسان) بارك طبيعة الإنسان فيه، وأعطى كرامة فائقة للجنس البشري.. العذراء مريم ليست غريبة عن البشر.
بارك كل مراحل الحياة (أكل، شرب، نوم، استيقاظ، تأمل، عمل أيام روحية......) قدّس كل مراحل الحياة التي نعيشها.
أعطى كرامة فائقة للجسد.. "أما تعلَمونَ أنَّكُمْ هيكلُ اللهِ، وروحُ اللهِ يَسكُنُ فيكُم؟" (1كو3: 16)، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. أصبح الجسد له كرامة فائقة بعد تجسد السيد المسيح، كما يحدث مع القديسين.. يخرج من الجسد أنوار، ويخرج منه قوة شفاء حتى بعد موته.
فتح لنا باب السماء وأعطى للروح كرامة في السماء.. لذلك تصعد الروح للسماء بعد موت الإنسان.
ولأن السيد المسيح بعد موته دخل السماء فاتحًا الباب المغلق.. الملاك ذو السيف الملتهب نار "اِرفَعنَ أيَّتُها الأرتاجُ رؤوسَكُنَّ، وارتَفِعنَ أيَّتُها الأبوابُ الدَّهريّاتُ، فيَدخُلَ مَلِكُ المَجدِ" (مز24: 17).. دخل الإنسان مع السيد المسيح وأصبح باب السماء مفتوح أمامنا.
أعطانا جسده ودمه في سر الإفخارستيا.. فلو لم يتجسد لم يكن أعطانا جسده نأكله ودمه نشربه.
أصبحنا أبناء الله الآب... بالتبني.
أوضح لنا الثالوث القدوس بتجسده في المعمودية... وفي التجلي... عرفنا الثالوث القدوس بالفعل في تجسد الابن الوحيد.
ربنا يبارك حياتكم ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/articles/fr-botros-elbaramosy/a/incarnation.html
تقصير الرابط:
tak.la/aj233h7