عناوين:
(إظهار/إخفاء)
حياته
الرؤى والأحلام
عذاباته واستشهاده
كيفية اكتشاف جسده
لُقِّب "أنبا"
نظرًا لعدم وجود مخطوط عن حياة القديس أنبا يوأنس (الشهير بالأنبا ونَّس)، فقد حكى لنا الذين عاصروه بأنه وُلِدَ من أبوين فقيرين بمدينة الأقصر(1)، ولُقِّب باسم "يؤنس" بعد أن نال نعمة الشموسية، وكان وحيدًا لوالديه. ونشأ على حُب الفضيلة وحب الكنيسة ومخافة الله وقراءة الكتاب المقدس والاطلاع على سير القديسين والشهداء، ولذلك عاش راهبًا ناسكًا رغم صِغَر سِنَّه؛ إذ كان عنده اثني عشر سنة. وكان مُحِبًّا للفقراء، وتعلم الألحان الكنسية، وكان يساعد في عمل القربان في أيام الجُمَع واللآحاد، وأما بقية الأيام التي بلا قداسات فكان يطلب من جيرانه عمل خبز صغير المسمى بـ"الحنون" كي يتغذى عليه.
بعد أن شاهد القديس عذابات المؤمنين بسبب إيمانهم، رأى في حلم أثناء الليل رؤيا مضمونها أنه سوف ينال إكليل الشهادة من أجل محبته في الملك المسيح، فذهب لأسقف المدينة (الأقصر) وقصَّ عليه الرؤيا، وطلب منه أن يدفن جسده في مدافن "أم قريعات" في الأقصر، فوعده بتحقيق طلبه.
حدث ذات يوم أنه أغار جماعة من الأشرار بقيادة الوالي الروماني على مدينة الأقصر، وبعد أن عَذَّبوا كثيرين من المؤمنين سمعوا أن القديس الأنبا ونس يُثَبِّت المسيحيين ويحثهم على الذهاب إلى الكنيسة ويشجعهم على الاستشهاد حبًا في مخلصهم يسوع المسيح، فأرادوا أن يقبضوا عليه ويقتلوه، فبحثوا عنه إلى أن عثروا عليه وأمسكوا به. فلم يخاف، بل كان شجاعًا واعترف بإيمانه المسيحي، وقال لهم: "لن أترك إيماني وإيمان آبائي". فبدأ الأشرار يعذبونه بعذبات كثيرة وهو صابر وشاكر كالصخرة يستنجد بالمسيح الذي أحبه وَضَمَّد جراحاته، وأخيرا فصلوا رأسه عن جسده وكان ذلك يوم السبت 16 هاتور في بداية القرن الرابع الميلادي.
حَمَلَ المؤمنين جسد القديس الذي عرفوه من ملابسه التي اعتادوا أن يروه بها، وبأمر أسقف المدينة بحثوا عن رأس القديس التي وجدوها بحري المدينة عند جزع نخلة. فَكَفَّنوه بأكفان غالية ووضعوه في أنبوبة من الفخار وصلوا على جسده الصلاة التي تليق بالقديسين، وحسب وصيته دُفِنَ في مدافن "أم قريعات".
في عهد المتنيح الأنبا مرقص مطران الأقصر وإسنا وأسوان سنة 1879 م. نشأت فكرة إزالة المقابر من وسط المدينة، ولكنهم لم يكونوا يعرفون مكان قبر القديس من بين القبور. ولم تكن هناك طريقة غير الصلاة والصوم، فصلى وصام الأنبا مرقص صوم انقطاعي ثلاثة أيام، وفى آخر يوم ظهر له ملاك الرب وأعطاه علامة على قبر القديس. وبالفعل توجه الأنبا مرقص ووجد العلامة، وتم نَقْل الجسد، وهو الآن في مدرسة الأقباط بالأقصر. وحاليًّا يتشفَّع به الكثيرون للعثور على الأشياء المفقودة والضائعة. وله العديد من المواقف والمعجزات مع الكثيرين..
كلمة "أنبا" تعني "أب"، وذلك لكونه أبًا روحيًّا لكثيرين، وثبَّت إيمان الكثيرين..
* انظر أيضًا: صور الأنبا ونَّس شفيع الأقصر - كنائس باسم الأنبا ونس.
_____
(1) بتصرُّف عن كتاب: سيرة ومعجزات الشهيد الأنبا يوأنس الشهير بالأنبا ونَّس - إعداد: أحباء الأنبا ونَّس بالأقصر - المطبعة: الأنبا رويس، العباسية - الطبعة: الأولى، يناير 1994، رقم الإيداع: 3939/1994.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/wannas.html
تقصير الرابط:
tak.la/abpt9c3