عناوين:
(إظهار/إخفاء)
من أقواله
ولد القديس سيرافيم الذي من روسيا في مدينة كيرسك Kursk يوم 19 يوليو 1754 م.، وتم عِماده باسم بروخور Prochor (على اسم القديس بروخوروس أحد السبعة شمامسة). وكان والده إيسيذوروس (إيسيدور موشنين) Isidore Moshnin يمتلك مصنعًا للطوب، إلا أنه تنيح في سن الأربعين بعد مولد القديس. وأكملت أمه أغاثي (أجاثيا) Agathia بناء الكنيسة التي كان زوجها يقوم ببنائها قبل وفاته(1).
وحدث أن سقط الصبي -وهو في عمر السابعة- من أعلى برج إلا أنه لم يُصَب بشيء، فتنبَّأ أحد رجال الله الذين رأوا ما حدث لأمه بأن الله أنقذه لأنه سيكون عظيم الشأن. وعندما بلغ بروخر عشرة سنوات أصيب بمرض ألزمهُ الفراش، وسمعته أمه يتحدَّث في أحد المرات وحده، فلما سألته أخبرها بأن السيدة العذراء ظهرت له ووعدت بأن تشفيه، وبالفعل تحقق الأمر بعد بضعة أيام من خلال أيقونة للسيدة العذراء مريم. وفي عام 1775 م. -حينما كان في السابعة عشر من العمر- زار القديس دوروثيا Saint Dorothea في كييف Kiev، وذلك حينما بدأ في التفكير في الرهبنة. ولم تمانع أمه، بل بالعكس باركت رغبتهُ وأعطته صليبًا نحاسيًّا كانت الأسرة تتوارثه، وقد لبسه بروخر طول حياته.
وفي يوم 20 نوفمبر 1779 م. (في سن التاسعة عشر) انضم إلى دير ساروف(2) Sarov monastery كراهب تحت الاختبار، ودخل في عالم الرهبنة والخدمة فيها، كما عرضنا لها في مقالات أخرى هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت.. وكان قاسيًا على نفسه لدرجة أن أُصيب بمرض الاستسقاء بعد سنتين من دخوله الدير، واستمر المرض لمدة ثلاثة سنوات يرفض فيها الشاب مساعدة الأطباء، طالِبًا فقط التناول المقدس. إلى أن ظهرت له السيدة العذراء وهو ما بين النوم واليقظة وشفته، وظل بقية حياته يُري مكان العلامة في جسده التي لمستها القديمة وشفته منها.
وفي سن الثامنة والعشرون (1786 م.) سيم راهِبًا باسم سيرافيم Seraphim، وبعدها بفترة وجيزة سيم شماسًا، ثم كاهنًا عام 1793 م.، وأصبح مدبرًا روحيًّا لدير ديفيفو Diveyevo Convent للراهبات(3). بعد ذلك بعدة سنوات (بداية من يوم 20 نوفمبر 1794 م. قرر التوحد في كوخ خارج دير ساروف، واستمر في التوحد لمدة 25 عامًا، وفي تلك الفترة ورمت قدماه بصورة كانت يصعُب معها المشي. وفي أحد المرات هجم عليه مجموعة من اللصوص وضربوه ضربًا مبرحًا ليسرقوه، ولم يجدوا عنده شيء، إلا أن القديس أثناء محاكمتهم طلب لهم الرحمة. وظل القديس بعد هذا الحادِث منحني الظهر طيلة حياته. قضى بعدها في الدير خمسة أشهر للشفاء، ثم عاد لتوحده في الخارج. اشتهر كذلك بصداقته للوحوش، مثل الدب الذي كان عنده أليفًا كالكلب. وكان يطوي الليل في الصلوات والسهر (منها ما قيل عنه في طي ألف ليلة متواصلة في الصلاة).. وبداية من عام 1815 م. خرجت سيرته وسيرة قداسته للجميع، وكان يشفي المرضى كما حصل على موهبة التنبؤ.
تنيَّح يوم 14 يناير 1833 م. وهو يصلي أمام أيقونة للسيدة العذراء الثيوطوكوس، وما زالت تلك الأيقونة محفوظة في بطريركية موسكو.
وبعد سبعين عامًا على نياحته (يوم 19 يوليو 1903 م.) أعلنت الكنيسة الروسية الأرثوذكسية الاعتراف بقداستهُ.
"اقتني لك روحًا مُسالمة، وسوف يخلص الآلاف من حولك".
"من المهم أن يدخل الروح القدس في قلوبنا. وكل شيء جيد نفعله -من أجل المسيح- هو مُعطى لنا من الروح القدس، ولكن الصلاة فوق الكل، مُتاحة دائمًا لنا".
_____
(1) كتاب لهيب وسط الثلوج: حياة القديس سيرافيم ساروفسكي، الطبعة الرابعة، الأنبا إيساك، رقم الأيداع: 10627/1996 م.، الترقيم الدولي
ISNB: 977-19-1791-9.(2) ساروف Саро́в هي بلدة في إقليم نيجني نوفغورود أوبلاست Nizhny Novgorod Oblast بروسيا.
(3) عُرِف بعدة أسماء: Serafimo-Diveevsky Monastery, Saint Seraphim-Diveyevo Monastery, Holy Trinity-Saint Seraphim-Diveyevo Monastery، وبالروسية: Свято-Троицкий Серафимо-Дивеевский Монастырь.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/seraphim-of-sarov.html
تقصير الرابط:
tak.la/7px6rd7