تحتفل الكنيسة الغربية بعيد الشهيد تيبرتيوس أو تيبرسيوس في 11 أغسطس.
هو ابن كروماسيوس حاكم مدينة روما الذي نال العماد على يديْ القديس سيستيانوس. كان شابًا ذا ثقافة عالية، حكيمًا، ومملوءً تقوى. كان حديث الإيمان حين شبّ الاضطهاد في عهد دقلديانوس، فأشار عليه أسقف روما بالاختفاء خارج مدينة روما، لكنه أصرّ أن يبقى في المدينة معلنًا للأسقف شوقه لنوال إكليل الشهادة، فأذن له الأسقف بالبقاء بعد أن تأكد من صدق نيته واستعداده لاحتمال الألم في الرب.
إذ كان سائرًا في الطريق رأى غلامًا قد سقط من سطح بيته فمات، فدنا من والديه واستأذنهما أن يُصلي عليه؛ وإذ صلى ورشمه بعلامة الصليب أقامه من الموت باسم يسوع المسيح الناصري، فآمن الولد ووالداه وكثير من جمهور الوثنيين الذين كانوا يحيطون بالغلام.
كان بمحبة يوبخ شابًا مسيحيًا يُدعى تُركاتوس، إذ كان مدللًا، مُحبًا للترف وحياة البذخ والحديث مع النساء، فتظاهر الشاب بقبول نصائحه لكنه حمل كراهية له إذ لم يكن يرد أن يترك حياة الفساد، لذا وشى به لدى الوالي فابيانوس حاكم مدينة روما. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء).
أُلقيّ القبض على تركاتوس نفسه -حتى لا يشك أحد أنه هو الواشي- كما قبض على تيبرتيوس، وإذ اُستجوب الأول قال بأنه مسيحي وأن معلمه هو تيبرتيوس، وكان يهدف بهذا أن يدفع تيبرتيوس إلى الاستشهاد فيتخلص من توبيخاته، ويعيش هو حسب هواه.
أمر فابيانوس بوضع جمر نار على الأرض، وطلب من الشهيد أن يقدم بخورًا للآلهة في جمر النار أو يمشي على الجمر. للحال خلع القديس حذاءه، وصلب على جبهته، وصار يمشي على الجمر المتقد كما في حديقة يتنزه. أخذ القديس يوبخ الوالي، قائلًا له أنه يلزم أن يعترف بالسيد المسيح الإله القادر أن يحوِّل جمر النار إلى برَد، أما الوالي فاتهمه بالسحر.
أخيرًا إذ دخل القديس مع الوالي في حوار، أمر الأخير بقطع رأسه، وقد تم ذلك في Via Labicana على بعد ثلاثة أميال من روما.
_____
*
المرجع
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/Coptic-Saints-Story_715.html
تقصير الرابط:
tak.la/gsd77cc