طالبان صغيرا السن، يُسطس كان في الثالثة عشرة من عمره وأخوه باستور في التاسعة، عاشا في عهد دقلديانوس وشريكه مكسيميانوس، اللذين أشعلا نيران الاضطهاد في كل موقع في الإمبراطورية.
كان هذان الطالبان في مدرسة ابتدائية بمدينة Compltum (دعيت بعد ذلك Acala de Henares) حين بدأ داسيان Dacian والي أسبانيا يتفنن في تعذيب المسيحيين كأمر الإمبراطورين. وإذ كان الطلبة يرون ما يحتمله المسيحيون من عذابات، امتلأ بعض الأشرار شوقًا لرؤية المُضْطَهدين بينما تخّوف البعض عند سماعهم لقصص الشهداء، أما هذان الطالبان فإذ أنصتا إلى هذه القصص، قال كل منهما لأخيه إنه يود أن ينال نصيبه في إكليل الاستشهاد. عندئذ لم يحتمل الطالبان التأخير، ولا انطلقا إلى والديهما أو أحد أقربائهما أو حتى إلى الكنيسة، إنما ألقيا كتبهما في المدرسة وأسرعا إلى الساحة كأنهما كانا يخشيان أن تضيع منهما الفرصة.
في غيرة متقدة اقتحم الطالبان الجماهير ليقفا أمام القاضي يعلنان إيمانهما بقوة وشجاعة أذهلت كل الحاضرين.
استصغرها الوالي جدًا ولم يرد أن يدخل معهما في حوار وإنما أمر بضربهما بالسياط، حاسبًا أنهما لن يحتملا الكثير، لكن شجاعتهما أبهرت الكل، وإذ شعر الوالي بالخجل والخزي، ورأى الجماهير تتعاطف معهما، أسرع بإصدار أمره بقطع رأسيهما في الحال.
_____
*
المرجع
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/Coptic-Saints-Story_448.html
تقصير الرابط:
tak.la/jzzsrk5