← اللغة الإنجليزية: Saint Euphemia the Martyr.
فتاة رومانية شهيدة انحنت الوحوش المفترسة عند قدميها تلثمهما، بينما تفنن بريسكوس الوالي العنيف في تعذيبها، في شراسة مرة، فغلبته بإيمانها وصبرها، وتمتعت بأمجاد أبدية وكرامة عبر الأزمنة.
وُلدت في مدينة خلقيدونية في أواخر القرن الثالث، والدها فيلوفرون من أشراف المملكة ووالدتها ثاؤدورا إنسانية تقية.
إذ أثار دقلديانوس الاضطهاد على المسيحية يدفعه في ذلك شريكه مكسميانوس وشيطانه غالاريوس بقصد إبادة الإيمان تمامًا، قبض الوالي بريسكوس على فتاة خلقيدونية جميلة الصورة والسلوك، وإذ سُحر بجمالها ظن أنه قادر أن يخدع هذه الحمامة الوديعة ويسقطها في إشراكه، فكانت تسخر من خداعاته وتصّد هجماته بقوة، فلم يخدعها شره المعسول ولا أثناها قسوته العنيفة.
تذكر سيرتها أنه عرّضها للنيران التي التهمت رجاله وخرجت هي سالمة، فآمن جنديان من رجاله: فيكتور وسوسثنيوس بالسيد المسيح واستشهدا بطرحهما للوحوش. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). علقها أيضًا على دواليب مسننة (الهنبازين) فلم تؤذها، واستخدم معها الجلد وطرحها في جب الخ... وكان الرب ينقذها حتى ظنها الوالي ساحرة.
اتسمت في جهادها بالسهر الدائم تستعد للمعارك اليومية، بالصلاة والتسبيح لله بغير انقطاع، فكانت محبة الله تلتهب فيها كل يوم، وكان السيد المسيح يتجلى خلال آلامها.
أخيرًا طُرحت للوحوش الضارية الجائعة، فجاءت إليها تنحني أمامها لتلثم قدميها وتحيط بها كمن تطلب صداقتها، وفي هدوء عجيب ركعت الفتاة لتصلي وتطلب رحيلها إلى عريسها، فأقبل عليها دُب وعضّها فأسلمت روحها في الحال.
انتاب المدينة هزة أرضية أربكت الجميع حتى هرب الكثيرون إلى الحقول، فجاء أقارب الشهيدة أوفيمية، وحملوا جسدها، ودفنوها عام 303 م.
وفي عهد الملك قسطنطين بُنيت لها كنيسة فوق مقبرتها، وللأسف اجتمع في هذه الكنيسة مجمع خلقيدونية المشئوم، الذي قسّم الكنيسة تحت ستار العقيدة بدوافع بشرية.
يُعيِّد لها الغرب في 16 سبتمبر.
_____
*
المرجع
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/Coptic-Saints-Story_379.html
تقصير الرابط:
tak.la/bgby33x