في مجمع نيقية المسكونى المنعقد عام 325 لمحاكمة أريوس كان للقديس أوسطاثيوس Eustathus بطريرك إنطاكية مكانة كبرى، إذ كان يجلس عن يمين العرش، وهو الذي أفتتح المجمع بالبركة. وإذ سقط أريوس وأتباعه خاصة الأساقفة أوسابيوس النيقوميدي وثيؤغنيس أسقف نيقية وأوسابيوس أسقف قيصرية، صمم الآخرون على تحطيم الأساقفة الأرثوذكس.
أتفق هؤلاء الأساقفة على تحطيم الأنبا أوسطاثيوس، فتظاهروا بالذهاب إلى أورشليم لنوال بركة الأماكن المقدسة، وفى إنطاكية عاملهم البطريرك بلطف ومحبة لكنهم اتفقوا مع امرأة شريرة أن تدخل حاملة رضيعها على صدرها لتدعي أن والده هو البطريرك، ولكي تؤكد ذلك أقسمت أنه ابن أوسطاثيوس، وكانت بالفعل قد أخطأت مع شخص يحمل ذات الاسم يعمل نحاسًا مبررين لها (الأريوسيين) أنها بهذا لم تكذب. بهذا استطاع الأريوسيون أن يستصدروا أمرًا من الملك قسطنطين بنفيه إلى تراكي كرجل فاسد من ناحية، ولأنه هرطوقي يحمل فكر سابليوس (هذا الاتهام اعتاد الأريوسيون توجيهه ضد الأرثوذكس)، كما ادعوا أنه لم يقابل الملكة هيلانة أم الإمبراطور بما يليق بكرامتها. وهكذا أحتمل القديس آلامًا من قبل بواسطة الوثنيين والآن من داخل الكنيسة.
أُصيبت المرأة بمرض شديد فاضطرت أن تعترف علانية وسط المدينة، ومع هذا بقيّ القديس في منفاه وتنيح في تراس Thrace، وكان اسمه يُذكر في الليتورجيات العامة بإنطاكية. نُقلت رفاته سنة 482 م. إلى إنطاكية.
عيد نياحته لدينا في
27 أمشير، وعيد اليونان 21 فبراير، واللاتين 16يوليو.
_____
*
المرجع
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/Coptic-Saints-Story_375.html
تقصير الرابط:
tak.la/c4bc3m2