عناوين:
(إظهار/إخفاء)
رسامة يوسابيوس بالقوة
افتقاده إلى المعرفة اللاهوتية
علاقته بالقديس باسيليوس
St. Eusebius bishop of Caesarea, Cappadocia
أسقف قيصرية بالكبادوك، وهو الذي قام برسامة باسيليوس الكبيركاهنًا. كان يوسابيوس غير مُعَمَّد عند اختياره أسقفًا سنة 362 م.، وعند وفاة ديانيوس Dianius انقسمت كنيسة قيصرية إلى قسمين، مثلما حدث مع القديس أمبروسيوس أسقف ميلان كان اختيار رجل علماني معروف من الجميع ومشهود له بالشخصية المستقيمة والرأي السديد الحل الأمثل للخروج من هذا الخلاف.
لم يكن يوسابيوس يوافق بأي حال على هذه الكرامة التي اختير لها، فاستُخدِمت القوة العسكرية للتغلب على رفضه وإجبار الأساقفة على رسامته. بعد رسامته أُطلِق سراح هؤلاء الأساقفة الذين أعلنوا رفضهم لهذه الرسامة التي تمت بالقوة واعتبروا رسامة يوسابيوس لاغية. إلا أن مجمعًا عقده إغريغوريوس النزينزيوبخهم على موقفهم هذا، معتبرًا أنه كان من الأكرم لهم المخاطرة بحياتهم برفضهم الرسامة يوسابيوس عن أن يخضعوا لإملاء الجمهور بسبب خوفهم على حياتهم.
تثبتت رسامة يوسابيوس من قِبَل الإمبراطور يوليانوس Julian الذي أظهر خسارته لفقده أحد خدام الدولة الممتازين، وهكذا جلس يوسابيوس على كرسي الأسقفية ثمان سنوات حتى سنة 370 م.
فَرَض يوسابيوس احترامه على الجميع، مُثبِتًا جدارته في شغر كرسي الأسقفية، وكان مُفيدًا للكنيسة في تلك الظروف. إلا أنه سرعان ما وجد نفسه في وسط تجربة شديدة، ذلك أنه مع كونه أسقفًا مستقيم الرأي والإيمان إلا أنه كان يفتقد المعرفة اللاهوتية وقوة الشخصية اللازمة لمواجهة الهرطقة التي ظهرت في الكنيسة.
من أوائل أعمال يوسابيوس الأسقفية رسامته باسيليوس كاهنًا، وسرعان ما توترت العلاقة بين الاثنين في الغالب بسبب الغيرة من قوة معرفة باسيليوس وتأثيره على الشعب، وكان أسلوب يوسابيوس المُهين في التعامل مع باسيليوس سببًا في اعتكاف الأخير لمدة ثلاث سنوات في
بنتس Pontus. (ستجد المزيد عن
هؤلاء القديسين هنا في
موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار
والتاريخ وأقوال الآباء). إلا أنه لاحتياج يوسابيوس له لمقاومة هجوم الأريوسيين بقيادة فالنس Valens على كنيسة قيصرية، بالإضافة إلى نجاح وساطة
غريغوريوس النزينزي مع صديقه القديم، عاد باسيليوس إلى قيصرية سنة 366 م. بعد أن تعلَّم كلاهما الحكمة من الماضي. فمن ناحيته التزم باسيليوس بتعليم الشعب دون التعرض لرئاسته الدينية، بينما قَنَع يوسابيوس برئاسته الرسمية وكرامته، فكان هو الذي يحكم بينما كان باسيليوس في الواقع هو الحاكم. وهكذا استمر الاثنان في انسجام وتوافق حتى نياحة يوسابيوس سنة 370 م.
_____
*
المرجع
A Dictionary of Christian Biography, Vol. II, page 355.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/Coptic-Saints-Story_2034.html
تقصير الرابط:
tak.la/4dqha3b