عناوين:
(إظهار/إخفاء)
تقسيم أسفار العهد الجديد إلى إصحاحات وآيات
اهتمامه بالكتاب المقدس والقراءات الكنسية
Euthalius
شماس من الإسكندرية اهتم بدراسة العهد الجديد، صار أسقف سولكا Sulca في حوالي منتصف القرن الخامس الميلادي.
كانت كل أسفار العهد الجديد مكتوبة بدون أية تقسيمات، سواء إلى إصحاحات أو آيات. وهكذا كتبها الكُتَّاب القديسون ونُسِخت عنهم في مخطوطات نُقِلت من كاتب إلى آخر. كانت أول محاولة لتسهيل القراءة ومقارنة الآيات تقسيم الأسفار وهي لشخص يدعى أمونيوس السكندري Ammonius of Alexandria وذلك في القرن الثالث، حيث قسَّم الأناجيل الأربعة إلى أقسام حسب موضوع كل واحد منها، إلا أن عمله لم يشمل بقية أسفار العهد الجديد.
أدخل يوثاليوس نظام تقسيم كل أسفار العهد الجديد التي لم تقسم بعد، ماعدا سفر الرؤيا.
لم يكن يوثاليوس هو أول من اقترح نظام التقسيم الذي ارتبط باسمه، فبالإشارة إلى رسائل بولس الرسول يقول يوثاليوس أنه تَبَنَّى نظام التقسيم الذي وضعه "أبوه"، إلا أن اسم هذا الأب لم يُذكَر في أي مكان. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). وبحسب التقسيم الذي وضعه يوثاليوس كانت عدد أقسام الرسالة إلى رومية 19 قسمًا، والرسالة إلى غلاطية 12، والرسالة إلى أفسس 10، والرسالة الأولى إلى تسالونيكي 7، والثانية إلى تسالونيكي 6، وإلى العبرانيين 22، والرسالة إلى فليمون اثنين. استخدم نُسَّاخ الكتاب المقدس هذا التقسيم بكثرة في أنحاء الكنيسة كلها، وهكذا صار وجود التقسيم يستخدم للدلالة على معرفة قِدَم عهد المخطوط.
من أعمال يوثاليوس الأخرى نذكر ثلاثة:
1. القراءات الكنسية: كانت القراءات الثابتة التي تُقرأ في العبادة الجماعية معروفة في المعابد اليهودية، ومنها انتقلت إلى الكنيسة المسيحية. ولكن حتى وقت يوثاليوس يبدو أنه لم يكن هناك وحدة واتفاق على هذه القراءات بل كان لكل كنيسة قراءاتها الخاصة. وانتشر البرنامج الذي اقترحه يوثاليوس بسرعة حتى طُبِّق بين الناطقين باللغة اليونانية.
قُسِّم العهد الجديد كله ماعدا الأناجيل وسفر الرؤيا إلى سبعة وخمسين قسمًا: أعمال الرسل 16، رسائل بولس الرسول 31، ورسائل الكاثوليكون 10. كان ثلاثة وخمسون من هذه الأقسام لآحاد السنة، والأربعة الباقية لعيد الميلاد والجمعة العظيمة وعيد القيامة وعيد الغطاس.
2. التقسيم إلى الآيات: حتى يمكن قراءتها في نَفَسٍ واحد بدون مجهود. لم يكن يوثاليوس هو الذي أدخَل هذا التقسيم، ولكن إليه يرجع الفضل في أن ما كان سابقًا ناقصًا وغير كامل امتد ليكون على أسس أفضل وبعناية أكثر.
3. كتابة كل الاقتباسات من العهد القديم ووضعها في كتابٍ مستقلٍ.
كما ذكرنا فإن يوثاليوس بدأ أعماله التي اشتهر بها وهو مازال شماسًا في الإسكندرية، أما عن مدينة سولكا التي صار أسقفًا عليها، ففي الغالب أنها مدينة بسيلكا Psilca في طيبة Thebaid بالقرب من أسوان Syene.
وقد ظلت أعماله غير معروفة حتى نُشِرت سنة 1698 م. في روما بواسطة ناظر المكتبة الفاتيكانية Laurentius Alexander Zacagnius.
_____
*
المرجع
A Dictionary of Christian Biography, Vol. II, page 395.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/Coptic-Saints-Story_1977.html
تقصير الرابط:
tak.la/dp4gwkp