عناوين:
(إظهار/إخفاء)
رئيس عدة أديرة
أمي متعلم ومعلم!
أسجد للمسيح كل يوم!
كان رئيسًا لألفٍ من الرهبان، وكانت له صورة ملائكية، وعاش حتى التسعين من عمره، وكانت لحيته الطويلة تتدلى إلى صدره، تبدو عليه القداسة حتى أن كل من رآه انتفع منه دون أن يعظه.
عاش في مكان داخلي بالصحراء ثم أصبح رئيسًا لعدة أديرة، جمع الرهبان فيها في وحدة روحية عظيمة تحت إشرافه. وقد ظهر له ملاك في رؤيا موضحًا أنه سيكون مسئولًا عن العديد من الجماعات، ثم قال له: "لا تَخَف لأنك لن تحتاج إلى طعام منذ أن طلبت وجه اللَّه وإلى أن ترحل من العالم". وتوجه القديس إلى قرب "شينا" حيث تعبَّد هناك، وكان يتغذى على الأعشاب، أما في المناسبات الروحية (أيام الصوم) فكان يأكل مرة واحدة فقط كل أسبوع.
نظرًا لعدم معرفته بالحروف الهجائية، فقد علَّمته العناية الإلهية الكتب المقدسة وحفظها عن ظهر قلب. ولما أعطى له الإخوة كتابًا ليقرأ فيه قرأه بسرعة تدعو إلى العجب، كما أعطيت له أيضًا موهبة إخراج الشياطين.
قد روى مرة أنه يعرف إنسانًا في البرية لم يذق طعامًا بشريًا منذ ثلاثة أعوام، لأن ملاكًا كان يأتيه بطعامٍ سماوي مرة كل ثلاثة أيام ويضعه له في فمه. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء).
كان من حلاوة حديثه يجمع حوله الرهبان ليستمعوا له، وكانوا يرتلون في الكنيسة كما لو كانوا جوقة من الملائكة تشدو بالتسابيح في السماء.
رُويّ أيضًا عن راهب أرادت الشياطين ذات مرة أن تخدعه، فظهرت له في شكل فرسان ممتطين خيلًا وحولهم ملك قال له: "لقد صرتَ كاملًا في كل شيء أيها الرجل، والآن اسجد لي وأنا آخذك إلى السماء مثل إيليا". ففكر الراهب في نفسه ثم قال له: "إني أسجد للمسيح كل يوم". وأضاف قائلًا: "أنت لست بملكٍ". فتبخر الشيطان ولم يوجد أمامه. ويقال أن هذه القصة قد حدثت للقديس هور شخصيًا، ولكنه من فرط تواضعه لم ينسبها لنفسه.
_____
*
المرجع
بستان القديسين، صفحة 134.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/Coptic-Saints-Story_1855.html
تقصير الرابط:
tak.la/tpndvw4