St-Takla.org  >   Saints  >   Coptic-Orthodox-Saints-Biography
 

سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

"انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم" (عب7:13)

القديس الأنبا سرفاتيوس الأسقف *


عناوين: (إظهار/إخفاء)

مجمعا ريميني وسيلوكية

St. Servatius of Tongres

 

كان أرمينيًا بالمولد، ويقال أنه استضاف القديس أثناسيوس الرسولي أثناء نفيه، ودافع عنه وعن الإيمان المستقيم في مجمع سارديكا Sardica.

بعد مقتل الإمبراطور قنسطنس Constans أرسله المغتَصِب للعرش ماجنِنتيوس Magnentius مع أسقف آخر إلى الإسكندرية للدفاع عن موقفه لدى الإمبراطور قنسطنطيوس Constantius. لم تسفر مهمته عن نتيجة إيجابية، ولكن استطاع سرفاتيوس أثناء وجوده في مصر أن يجدد علاقته بالقديس أثناسيوس.

وفي سنة 359 م. حضر مجمع ريميني Rimini، وفيه وقف بشجاعة مع القديس فوباديوس أسقف آجن Phoebadius of Agen مدافعًا عن الإيمان المستقيم أمام الأريوسيين المسنودين بالإمبراطور.

يُقال أن القديس سرفاتيوس تنبأ عن غزو الهونيين(1) Huns لبلاد الغال، وأنه مكث يصلي ويصوم لكي يرفع الله عن شعبه هذه الضيقة. ثم سافر إلى روما للتشفع بالقديسين بطرس وبولس حتى يضعا شعبه في رعايتهما. وبعد عودته مباشرة إلى مدينته Tongres أصيب بحمى وتنيح، وذلك في سنة 384 م.

وفي نفس العام دُمِّرت المدينة جزئيًا في إحدى الغزوات، ولكن نبوته تحققت كاملة بعد ذلك بسبعين عامًا حين غزاها أتّيلا Attila ودمرها بالكامل.

 

مجمعا ريميني وسيلوكية:

مجمعا ريميني وسيلوكية Seleucia يمثلان مجمعًا واحدًا في موقعين، عُقدا بناء على طلب الإمبراطور قنسطنطيوس الثاني عام 359 م. أُختير الموقعان لتجنب الأسفار الطويلة، وكان هدفهما هو مساندة الجانب الأريوسي بالرغم من قلة عددهم.

قدم قنسطنيوس أجندة عمل وهي قبول قانون إيمان وضع في سيرميام Sirmium مشابه لقانون الإيمان الأنطاكي لعام 341 م.، وبعث إلى كل مجمع رؤساء أمبرياليين. وكان المطلوب إرسال مندوبين عن كل مجمع ليلتقيا في Nike بتراقيا Thrace لتوحيد نتائج المجمعين.

في الجانب الغربي اشترك 400 عضوًا في مجمع ريميني (اريمينم Ariminum) بإيطاليا، ورأى الأغلبية أن قانون الإيمان النيقوي فيه الكفاية، وأنه يجب وضع حرمان ضد الأريوسية. التقى الطرفان (الأرثوذكس والأريوسيون) من كنائس متعددة بعد رفض الاقتراح الأريوسي بأن التعبيرين homoousios (أي عن ذات الجوهر) و homoiousis (أي من جوهر مشابه) ليسا كتابيين وإن المعنى الأدق هو homoios (مثل أو شبه). (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). أُستبعد قادة الفكر الأريوسي، لكن الإمبراطور عاد فسندهم.

أما في الموقع الآخر الشرقي وهو سيلوكية أسبيرا Aspera عاصمة آشور Isauria فكان المشتركون فيه 160 عضوًا طالب أغلبهم بتعبير Homoiosuios. وطالبت القلة الأريوسية وكان عددهم خمسين بالتعبير Homoios ورفضوا التعبيرين الآخرين وحرموا القائلين Anomoiso "غير مشابه". رُفض رأيهم عندما أعلن أكاكيوس أسقف قيصرية أن الابن لم يكن إلا مشابه للآب في الإرادة. مرة أخرى أُستبعد الأريوسيون لكن سندهم الإمبراطور.

استطاعت القلة في المجمعين التي هي ضد قانون الإيمان النيقوي أن تتمتع برضى الإمبراطور. التقى مندوبون من المجمعين في Nike وقبلوا قانون الإيمان الأريوسي بعد أن قيل لكل طرف أن الطرف الثاني قد قبله، ووضع قانون Nikene لكي يختلط على البسطاء على أنه قانون إيمان نيقوي.

العيد يوم 13 مايو.

_____

(1) شعب مغولي مترحَّل سيطر على جزء كبير من أوروبا الوسطى والشرقية بقيادة أتيلا حوالي عام 450 م.

* المرجع Reference (الذي استخدمه كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية" للقمص تادرس يعقوب ملطي):

Everett Ferguson: Encyclopedia of Early Christianity, 1999.

Butler, May 13.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/Coptic-Saints-Story_1077.html

تقصير الرابط:
tak.la/t8fh3m5