الوطنية غير السياسة.
السياسة عِلم ولها أشخاصها، ومَنْ يدخل السياسة من دوافع وطنية يلتزم بالقيم والمُثًل، حتى ولو واجه مقاومة. وهي ليست دعوة للكل..
الوطنية دعوة للكل، لأنها انتماء للوطن والمواطنة.. وهى الإحساس بالمسئولية تجاه الوطن..
الوطنية لا تتعارض مع الإنجيل في شيء.
السيد المسيح كان مواطن صالح.
الوطنية هى إدراك واحترام الحقوق والواجبات..
وقد كان بولس الرسول خير مثال على ذلك (أعمال 25، 13).
"كُلُّ مَا هُوَ حَقٌ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا" (في 4: 8).
الآية القائلة "مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ" (إنجيل يوحنا 18: 36)، المقصود بها أن يكون قلبك مشغول بأبديتك، ولكن مسئوليتك ووزناتك ورسالتك في الأرض.
"أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ.. أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ" (إنجيل متى 5: 14، 13)
"لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ.." (إنجيل يوحنا 17: 15)
"كَمَا أَرْسَلْتَنِي إِلَى الْعَالَمِ أَرْسَلْتُهُمْ أَنَا إِلَى الْعَالَمِ" (إنجيل يوحنا 17: 18).. ربنا أرسل الرسل والتلاميذ يبشروا بيه في كل ألاماكن.. كان الأمر فيه عمل مع الصلاة..
إن كنتم غير أمناء فيما هو للغير، فمَنْ يأتمنكم على ما هو لكم؟!
"كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ" (إنجيل متى 6: 10؛ إنجيل لوقا 11: 2).
السيد المسيح عمل الخير للجميع... لأنه محب البشر..
"يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ" (إنجيل متى 5: 45).
وتذكر مثل السامري الصالح..
إلى أي مدى نخضع للسلطات..؟ (رومية 16).. ربنا سمح بوجود نظام سلطوي.. "فَإِنَّ الْحُكَّامَ لَيْسُوا خَوْفًا لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ لِلشِّرِّيرَةِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 13: 3).. أي أن الوضع الطبيعي أن يكون السلطات للأعمال الصالحة، أما في حالة الوضع المعكوس فالأمر مختلف، وهنا يكون قول الحق مُلْزِم وضروري.
انظر ماذا يقول الكتاب عن مكان حياة السيد المسيح: "وَلَمَّا جَاءَ إِلَى وَطَنِهِ.." (إنجيل متى 13: 54).. فوطننا العزيز والعظيم مصر له حق كبير علينا.. كما تحدثنا عن هذا الأمر في أكثر من موضع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت.. نحن الكنيسة القبطية العريقة، التي نضع اسم الوطن مع اسم الكنيسة لتعريفنا.. الأقباط هم المصريون..
وهناك نوعان من المشاركة: الإيجابية والسلبية.. فإن لم تشارك حتى وإن كان لك العدد الكبير، فلا قيمة لصوتك إن لم تقدمه..
نحن نضع حياتنا في يد الله.. ولكن:
الله لن يفعل لك شيء أنت قادر علي فِعله، وإن كان سيفعل ذلك أدعوك لأن تذهب إلي أقرب امتحان بدون أن تذاكر ولتصلي كل الصلوات الموجودة في الأجبية والغير موجودة بها ولتقل لنا النتيجة! وتقول الحكمة الإنجليزية: God gives every bird its worm, but He doesn't through into the nest، أو كما يقول المثل الدارج: "إسعى يا عبد وأنا أسعى معاك"..
هل يعطي الله للإنسان ثمرًا دون أن يتعب؟ نرى في معجزة إقامة لعازر، أن يسوع طلب منهم أن (يحركوا الحجر - إنجيل يوحنا 11: 39) - وهو شيء على قدر استطاعتهم، بينما قام هو بالشيء المعجزي (إقامة لعازر من الموت)! والمثل نراه في معجزة الخمس خبزات والسمكتين، في البداية انتظر أحد أن يقدم خمسة خبزات وسمكتين للمشاركة (الغلام الصغير - إنجيل يوحنا 6: 9)، ثم بعد المعجزة طلب من التلاميذ التوزيع..
فأنت من خلال العمل الوطني تزرع الخير وتقتلع الشر.. كقول الكتاب: "انقذ المظلوم من يد الظالم، ولا تكن صغير النفس في القضاء" (سيراخ 4: 9)، "وَيْلٌ لِلْقَائِلِينَ لِلشَّرِّ خَيْرًا وَلِلْخَيْرِ شَرًّا، الْجَاعِلِينَ الظَّلاَمَ نُورًا وَالنُّورَ ظَلاَمًا، الْجَاعِلِينَ الْمُرَّ حُلْوًا وَالْحُلْوَ مُرًّا" (سفر إشعياء 5: 20)، "وَثَمَرُ الْبِرِّ يُزْرَعُ فِي السَّلاَمِ مِنَ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ السَّلاَمَ" (رسالة يعقوب 3: 18).
حب الكنيسة: تاريخ الكنيسة في مصر - الكنيسة ومصر في رباط قوي.
حب الناس: خدمة الناس - تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ، وَتُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ (سفر التثنية 6: 5؛ سفر اللاويين 19: 18)
محبة ربنا: غيرة على الحق - إلهنا هو الحق والعدل..
هي رسالة وخدمة وليست نشاط سياسي.
هي حركة توعية واستنارة.
مهمة الكنيسة الأولى الوعي الروحي، واعتدنا كذلك وعي صحي وثقافي وتعليمي وسياسي..
هي لا تقل عن أي خدمة أخرى.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/News/elections/egypt-2011/ar/citizenship.html
تقصير الرابط:
tak.la/ng2hs63