الاستعداد لإنفلونزا الخنازير في مصر

كما أوضحنا في مقدمة هذا القسم هنا بموقع الأنبا تكلاهيمانوت، فقد ظهرت حالات في فلسطين/إسرائيل، مما يعني أنه يجب أن يبدأ القلق من مجيء الحمى الخنزيرية إلى مصر في القريب..

وبرغم ما يُكتب في الأخبار من استعداد وزارة الصحة في مصر، أو تعلمها الدرس من إنفلونزا الطيور أو غيره..  فينبغي الحذر..  ينبغي أن نعمل مع الحكومة، ولكن لا ننسى الحرص الشخصي..  فيجب الإبلاغ عن أي خنازير موجودة في مناطق سكنية، لكي يتم التعامل معها، أو نقلها..  فصحتك أهم من المال..  عفوًا، أقصد حياتك!

وعلى صعيد آخر طالب البعض في مجلس الشعب بالتخلص من كل الخنازير في حظائر الخنازير بمصر، وتعويض أصحابها..!  ولكن ينبغي دراسة هذا الأمر جيدًا من جهة المختصين، ومعرفة جدواه، بدون أي اندفاعات غير مدروسة..  فمن ناحية، الإبادة للخنازير هنا سيكون لحوالي 350 ألف خنزير، وليس كما حدث في الوقت الذي أُصْدِرت فيه قرارا عام 2006 بالإبادة الشاملة لمزارع الدواجن، مما أضاع استثمارات قيمتها 17 مليار جنيه.  على أي الأحوال، نحن مع الحكومة حول اتخاذ هذا القرار..  ولكن يجب دراسة كيفية تعويض المتضررين من جراء هذا القرار، وتنفيذ التعويض الفوري لضمان التعاون من الجميع..

ونشدد مرة أخرى على ضرورة البحث في هذا الأمر جيدًا، وتعويض المربين بشفافية، ليستد كل فم يريد أن يصطاد في الماء العكر، ليضع اسم الأقباط في هذه القضية..  نعم، قد يكون معظم المستثمرين في تربية الخنازير من الأقباط، ولكن إن تم التعويض الكامل للجميع كما أوضحت الحكومة أكثر من مرة، ويكون التعويض بسرعة..  فهذا سيُهدئ من الأمر، ويثبت صورة المواطنة، وأنه لا تفرقة بين المواطنين..  الخنازير لا تهمنا في شيء، نحن نتحدث عن تعويض المتضررين في هذه الصناعة.

وإنه من المناسب جدًا -بعد هذا- البحث في قرارات نقل تلك المزارع، ووضع معايير صحية، وشروط واضحة لإنشاء ومتابعة مزارع جديدة تكون على مستوى عالٍ.

وقد حذر أحد النواب في مجلس الشعب المصري من احتمالية انتقال مرض أنفلونزا الخنازير من المكسيك إلى مصر، عن طريق قمامة مطار القاهرة، والتي تم نقلها إلى حظائر الخنازير للاستفادة بها، وطالب بإعدام قمامة المطار في منطقة قريبة منه بدلًا من نقلها إلى مكان آخر.  ونحن معه في هذا الأمر تمامًا.