المجد لله القدوس
المجد للروح محيي النفوس
وقبل صعود مخلصنا
بارسال المعزي ليرشدنا
وكان التلاميذ مجتمعين
يوم الاحد تمام الخمسين
وإذا برعود وزلازل
وحل عليهم بلا حائل
وانبسط عليهم من غير نقصان
ونطق كل منهم بلسان
فتوافدت عليهم الناس
بحلول روح قدس الأقداس
قوم كانوا يتعجبون
وقوم كانوا يقولون
فصرخ بطرس بصوت عظيم
فليصغى كل فهيم
ليس الأمر كماتظنون
بل بالروح مبتهجون
وقد تنبأ يوئيل
فافهموا يا بني إسرائيل
يسوع الناصري لكم أتى
وقد صلبتوه حتى
ونحن له شهود حيث رأيناه
وأكلنا وشربنا وناجيناه
يوم صعوده إلى معاليه
ووعدنا بالروح من فيه
فلما سمعوا قول سمعون
فماذا نصنع لنكون
فقال لهم تعالوا باجمعكم
باسم يسوع مخلصكم
فقبلوا كلمة الإيمان
وكانوا نحو ثلاثة آلاف إنسان
وظهر من الرسل آيات
وبالروح أقاموا الأموات
|
|
|
|
المجد للابن المحسوس
ثالوث متلألئ يشعل كالنار
إلى السموات قد وعدنا
منتشرا شبه ألسنة النار
في العلية منتظرين
حلول الروح بكل وقار
وصوت عظيم من فوق نازل
الروح فقبلوه باستبشار
فامتلأ الجميع بالروح والإيمان
وتكلم بخفي الأسرار
ونظروهم في فرح وايناس
الذي كلمهم بنير الأفكار
قوم كانوا يستهزئون
هؤلاء سكارى في الأسحار
وقال يا سكان أورشليم
حتى لا يشتبه ويحتار
أننا سكارى وأهل جنون
وهي ثالث ساعة من النهار
عن هذا الأمر الجليل
واصغوا لكلامي باستبشار
من عند الله بآيات شتى
أقامه الله في الأسحار
مرار كثيرة وعايناه
وجلس معنا عدة مرات
رايناه جالسا عن يمين ابيه
فأتانا شبه ألسنة النار
قالوا تحققنا السر المكنون
محسوبين من جملة الأبرار
وليصطبغ كل إنسان منكم
لأن الموعد لكم قد صار
واصطبغ الجميع باسم الديان
كشهادة الرسل الأخيار
وعجائب شتى بنيات
والعالم بكرازتهم استنار
|