|
المجد لله الأوحد
ذو الأقانيم المثلثة العدد
نسبحه ونمجده
فهو مولي الخير ومورده
مولي جلت فينا تعماه
وحل فينا ورايناه
مولي حل في العالم
ومنح خلاصًا لكل الأمم
مولي قد صام ليهدينا
وتحمل صبرًا ليرينا
مولي اتحفنا بالجود
ودعانا إلى أرث الخلود
مولى أتانا بتواضع
ونقلع عن الترافع
ألا فاستمعوا للإنجيل
عن قدوم المسيح بالتفصيل
أنه لما ذاع الخبر
عم السرور جميع البشر
تقدم إلى أورشليم
محفوظًا بالتجلة والتكريم
شموس المجد قد بزغت
لقدوم المخلص قد رفعت
قدوم الملك الديان
والكل يصيح بالألحان
لكي يتم ما قد قيل
وما قاله زكريا الجليل
يا أبنة صهيون طوباك
هوذا الملك أتاك
هو الذي سيرعاك
وهو المشيد لعلاك
اليوم تقاطرن الجموع
للقاء مخلصنا يسوع
يسبحون ممجدين
المجد للفادي الأمين
أوصنا لابن داود
|من فتح عيني الأعمي المولود
اوصنا لصانع الآيات
إقامة حيا بعد الممات
أوصنا للملك الأعظم
هذا هو مولي النعم
واستمروا في مسيرهم
وأغصان النخل في أيديهم
دخل المدينة فارتجت
وسألت عنه واستقصت
من هو هذا الكريم
أجاب الكل بصوت عظيم
دخل المخلص إلى صهيون
قوما يبيعون ويشترون
فأخذ في الحال يخرجهم
ببيت الصلاة انتم
فبهت كل الحاضرين
فتقمقم رؤساء الفريسيين
غضبوا ففقدوا اللب
لما نظروا المسيح الرب
وقالوا ما هذا المديح
نري الأطفال اليوم تصيح
نري التلاميذ يسبحون
سلام في السماء يكون
قال لهم أما تعلمون
أنه قد كتب الأولون
أن هؤلاء لو سكتوا
وعن التمجيد قد أنقطعوا
فقد أحاط بهم الوجل
والكل صاحوا الرب الأزل
أوصنا لملك إسرائيل
من هدانا إلى سواء السبيل
تمت اليوم النبوات
وزال الهم مع الآفات
الأن قد نلنا المطلوب
فلتسر وتبتهج القلوب
هذا هو اليوم الموعود
وأرغمت أنوف اليهود
هذا هو اليوم الأقدس
فيه الفضائل تغرس
هذا هو يوم السرور
فلنبتعد عن كل الشرور
هذا هو يوم الشعانين
وتمجد فادينا الأمين
فلنتضرع باجمعنا
أن يصفح عن آثامنا
صوتك الفرح اسمعنا
ووفقنا للملك المعد لنا
ولنحمد باري الأنام
ولنرتل باحتشام
|
|
|
|
الذي لن يزول إلى الأبد
له الشكر مدى الأزمان
وبحسن الطاعة نعبده
فله الشكر بكل لسان
وأضاء علينا نور علاه
قدوس مبدع الأكوان
لينقذ ذرية أدم
وعتقنا من يد الشيطان
بهدايته وينجينا
بالصبر مزايا الإيمان
وانالنا بلوغ المقصود
بالرحمة وأعمال الإحسان
ليعلمنا أن نتواضع
والكبر والغي والطغيان
واصغوا لما فيه من التأويل
إلى بيت القداسة والرضوان
بقدوم الملك المنتظر
وخرجوا للقائه باذعان
متواضعًا وهو العظيم
بكمال المجد والسلطان
شريعة التواضع قد فرضت
رايات التسبيح والشكران
راكبًا على جحش ابن أتان
أوصنا لواهب الاحسان
في نبوة اشعيا النبيل
قولا يسمو عن البرهان
يا مدينة أورشليم بشراك
راكبًا على جحش ابن اتان
وهو المدير مولاك
على صفاء الدين والايمان
بكل طاعة وخشوع
وفرشوا في الطريق قمصان
المجد لإله العالمين
الذي يرجوه كل إنسان
الذي يجب له السجود
الذي به كل شيء كان
من أقام لعازر من الأموات
شاكرًا لربه المنان
أوصنا للملك الأكرم
مبارك الاتي باسم الديان
متهللين بملكهم
فارشين في الطريق أغصان
وكل الجموع له سجدت
والكل متعجب حيران
الآتي إلى اورشليم
هذا يسوع الناصري الديان
فوجد في هيكلها المصون
كما نص في الإنجيل ببيان
وبقول الكتاب يذكرهم
جعلتموه للصوص مكان
وسبحوا له مرتلين
الذين يبصرون وهم عميان
واستولي عليهم حزن القلب
صنع في الهيكل آيات حسان
وما سبب هذا التسبيح
اوصنا لمانح الغفران
ويصرخون ويقولون
ومجد في اعالي الجنان
يا أيها القوم الجاحدون
أعددت تسبيحًا من فم الرضعان
وعن التسبيح قد انتهروا
لنقطت أحجار الصوان
وقد الم بهم الخجل
أوصنا للملك الديان
الذي يجب له التبجيل
ونهانا عن فعل العصيان
وعمتنا كل المسرات
وفزنا الآن بكل امان
في يوم صنعة الرب المرهوب
وتبعد عنا الأحزان
له ارتجت أفاق الوجود
لما انجلي نور الإيمان
فيه ابتهجت الأنفس
في روض المجد والعرفان
هذا هو يوم الحبور
ونتواضع مثل الديان
فيه ظهر الحق المبين
وامتلأ الجو بالألحان
إلى يسوع مخلصنا
وما قد سلف من النقصان
وفي زمرة الأطهار أدخلنا
من قبل إنشاء الأكوان
كي ندوم في سلام
أوصنا الآن وكل أوان
|
