الصوم الصوم يا شعب ايسوس
قد جعله لنا الرب القدوس
الله صنع الإنسان من طين
ولكي يوجد في خلقه اليقين
بعبوره راى الأعمي المولود
فتحنن عليه الرب المعبود
تفل على الأرض بصاقا من فيه
فأبصر بتجديد مقتليه
جاز المدينة فرآه اليهود
فمن أين هذا البصر الموجود
حقا اختلف قوم في حقيقته
وقال آخر هو بعينه وهيئته
خرجوا ليتحققوا أمره العجيب
فكان لهم أحسن مجيب
دل ذلك على قدرته
وأنه الواحد في ازليته
ذهبوا ليقنعهم الفريسيون
فتعجبوا وهم يقولون
رجل خاطئ هو ابن داود
لذا هرعت إليه اليهود
زاد الشقاق بينهم ونما
وسألوهما عما إذا كان ولدهما
سئلا فبادرا قائلين
ولا نزال على ذا شاهدين
شهدا أبواه بالقول الصحيح
لأن اليهود جزموا بفعل قبيح
صرخوا نحو الأعمي قائلين
أن هذا الرجل من الخاطئين
ضوء النور أنا رأيته
والحق لكم قد قلته
طولوا الخطاب معه قائلين
قال لهم لم تزالوا منكرين
ظهرتم وأكثرتم من الكلام
فقالوا لا نتبعه وموسي لنا إمام
عند ذا صرخوا قائلين
ولا زلنا لشريعة السبت محافظين
غاب عقلي فيكم وهام
لأن الخاطئ لا يستجيب له رب الآنام
فقالوا له أنت بالخطايا مولود
كيف تعلمنا نحن معشر اليهود
قام الرب يسوع بقربه
أجاب من هو لأؤمن به
كذب من يفرق اللاهوت
الرب قال للأعمي بثبوت
لسنا نعبد اقنومين
بل نعبد إلها واحدا لا إلهين
من الشرور فلنهرب يا إخوان
ولا نتشبه باليهود الخوان
نصوم صوما بصدق ويقين
الذي قال لهم رب العالمين
ها قد كمل من السنوات اربعين
تأكلون سمان البقر كلي حين
الصوم الذي أردت أن اختاره
وان علم بمريض زاره
لأننا بالصوم مع الصلاة
فلننصت لكلامه ونتوخاه
يا إلهنا يا محب الآنام
أطرد عنا كل الأوهام
والبيعة احفظنا من شر الشيطان
والأساقفة ادم لهم السلطان
|
|
|
|
لندفع به شر المنجوس
حياة وخلاصا لكل النفوس
وميزة بالعقل الثمين
اجتاز في احدي البلدان
صارخًا ارحمني يا بن داود
وتعطف عليه بالاحسان
وبسرعة طلي به عينيه
بقدرة محيي كل إنسان
وقالوا هذا هو العمي المولود
حيث لم تخلق له عينان
فقال فريق يشبهه في خلقته
والأمر جلي واضح البرهان
ويسألوه عما فعل الحبيب
في يوم السبت بأجمل أذعان
وكمال مجده ومشيئته
وأنه المعبود في كل مكان
وقالوا هذا الأمر كيف يكون
ليس هذا بفعل انسان
فكيف في السبت يفتح الأعمي المولود
وقالوا كيف أبصرت يا إنسان
فدعوا أبويه ليحكما
لم تخلق له عينان
هذا الذي ولدناه بلا عينين
ولم نعلم كيف أبصر الآن
ولم يتكلما عن الفاعل بالصريح
لمن يعترف بأن الفاعل هذا الإنسان
نحن نعلم علم اليقين
فكيف فتح عينيك الآن
وكون الرجل خاطئ ما علمته
وقد اتضح الآخر وبان
كيف فتح عينيك هذا الحين
مع أني أخبرتكم الحق بيقين
كأنكم ترغبون أتباعه بالتمام
وسبوه بكلام يغضب الآذان
نحن تلاميذ موسي بيقين
وأما أنت فتلميذ ذاك الإنسان
كيف تخاطبوني بهذا الكلام
بل من يتقيه يسمعه كل آن
وكذا أباؤك والجدود
واخرجوه من المدينة وهو مهان
وقال له ابن الله أتؤمن به
قال له هو المخاطب لك الآن
الذي للمسيح من الناسوت
عن شخصه أنه الديان
ولا أقنوما بطبيعتين
ونثبت على التقوى والإيمان
لأننا تحققنا آيات الديان
الذين تمسكوا بالباطل والبهتان
لا كصوم الاسرائيليين
على لسان اشعيا في ذلك الحين
ولم تصوموا لي يا إسرائيليين
وتقولون نحن صائمون للديان
أن يفتقد الإنسان قريبه وجاره
وكسر خبزه للجوعان
نفوز بتكميل مرضاة الله
ونطيعه في كل الأزمان
يا من بصومه محا عنا الآثام
وثبتنا على محبة الإيمان
وبطريركنا اجعله في حفظ وأمان
والقسوس والشمامسة أنلهم الغفران
|