|
الصوم الصوم للنفس ثبات
يفرح بمحو السيئات
صوموا يا شعب الله بخضوع
صوما روحانيا بدموع
بالصوم والصلاة والرحمة
في الموقف يوم الزحمة
يفرح كل أهل الإحسان
واعطوا الصدقة لمن كان جوعان
جاهدوا بأنفسكم في هذا الحين
والمحبة لكل المخلوقين
حبوا الأعداء مع الاحسان
وابتعدوا عن فعل العصيان
خلاص الإنسان من نفسه
ليجني أثمار غرسه
داوي جرحك قبل أن يتسع
وهو الطبيب فتندم لتنتفع
ربنا الإله قال في الإنجيل
تعالى إلى يا من حمله ثقيل
زمانك يا إنسان قد فات
اسهر كالعذارى الحكيمات
سلسل الدمع على خدودك
وانظر إلى ابائك وجدودك
شبهت الدنيا بالأمواج
ومن لها راغب ومحتاج
صوموا وصلوا بكل عزيمة
ولا تقربوا كل ذممية
ضيعت زمانك وافنتيه
ومصباحك لما اقللت زيته
طاوعت هوى النفس الرديئة
فانظر إلى الكنعانية
ظهرت صحة امانتها
يا إنسان نفسك على الإيمان ثبتها
عمدت إليه في بيت سمعان
وافاضته على رأسه بإيمان
غرباء نحن في هذه الدار
كما كان يصنع أيوب البار
فكر يا إنسان في الوقوف
لأنه ليس شيء يزيل الخوف
قريب الرب من كل إنسان
ونينوي لما أذنر فيها يونان
كفاك من الخطايا والكبائر
فاعتبر بالابن الشاطر
لاقاه بخاتم ذهب موصوف
فيا مخطئ ابتعد عن كل مخوف
مالك أيها الإنسان
لا تطلب ممن أبرأ حماة سمعان
نهضت تخدم من أتاها
بعد أن كانت تحمي أعضاءها
ناده في الشدائد فهو قريب
لذا تجسد الابن الحبيب
هذا صنعه الرب الإله
واخفى لاهوته عن اعداه
وأراد أن يصلب ويهان
فاستقم وابتعد عن الطغيان
لأنه رحيم ورؤوف
فأطعه فتصير أبيض كالصوف
يا من شاء وأراد الصلوات
اجعل شعبك من ابنا ملكوتك
والبيع مفتوحة الأبواب
في وجه شعبك يا وحيد الآب
والآباء الكهنة احفظهم
وفي ملكوتك اجمعهم
فلنسأل الله المعطى الأنعام
أن يعطينا أجر هذا الصيام
|
|
|
|
طوبي لمن صام عن الزلات
ويرث ملكوت السموات
صوما صامه الرب يسوع
وقفوا بخشوع في القداسات
تصيرون اطهارا وأبناء النعمة
حينما تبعث الأموات
الذين صاموا وصلوا بإيمان
لأن الله عنده الخيرات
بالصوم والصدقة للمساكين
كما نص الإنجيل بواضح الآيات
بالمودة لتصيروا أبناء الإيمان
واعترفوا بالذنوب في كل الأوقات
بمحبته اعدائه وأبناء جنسه
ويفرح بملكوت السموات
وامضى للكاهن وله اتضع
بدوائه من كل الجراحات
قولا صادقا ما فيه تبديل
وأنا اعطيك كل الراحات
وأنت نائم شبه الأموات
ولا تكن كالخمس الجاهلات
وابك على عدم وجودك
فإنهم عاشوا في الدنيا كالخيلات
تتقلب في اضطراب وهياج
فتطغيه عن فعل الصالحات
وابتعدوا عن كل نميمة
كما أوصى رب القوات
كنزك في الدنيا خبأته
طفى وبقيت في الظلمات
حيث اهملت الأعمال المرضية
حينما مدحها خالق السموات
لما رب المجد أبرا أبنتها
كالخاطئة الساكبة العبرات
معها طيب فائق الأُثمان
فاعطاها غفران الزلات
محتاجون لدوام الاستغفار
فإنه في البلوى لم يترك الصلوات
أمام الديان الرؤوف
سوى الصوم مع الصلوات
كل من طلبه وجد الإيمان
تاب أهلها بالصوم والصلوات
وانت غفلان ولست بفاكر
حيث رجع لابيه فقبله بكرامات
وذبح له العجل المعلوف
وتب وارجع تربح في الوزنات
يا من هو في الخطايا غرقان
وأقامها من تلك الرعشات
لما قام في المحفل وشفاها
تركتها بأمر رب القوات
يسمع من ناداه ويجيب
لينقذها من المهلكات
بجسد أخذه من بكر فتاة
لأجل خلاص من كان في ضيقات
من شعب اليهود لأجلك يا إنسان
واحفظ الوصايا والواجبات
وليس في احكامه خوف
وتنجو من الدينونة والعقوبات
ومن الشيطان اخفى اللاهوت
وخلصهم من كل الضربات
إلى أخر الدهور والأحقاب
ليرتلوا فيها مع القداسات
وبحسن رعايتك اشملهم
ليتمتعوا بكامل الخيرات
الذي اعطى تلاميذه السلام
عنده في ملكوت السموات
|
