الصوم هو حصن غير مهدوم
طوبي لكل من بالطهارة يصوم
بفهمك انصت يا إنسان
وان أخطأت من فعل الشيطان
تب يا إنسان ولو من الآن
يتركوك الأخوة والخلان
تأمل في الابن الشاطر
ونص المثل عندك حاضر
جل الإله في إنجيله قال
جاء الأصغر لأبيه وقال
حكم بينهم حين قسم المال
اخذ الأصغر منهم وجال
حين بذر ماله صار فقير
فحدث في كورته جوع كبير
خرج وانقطع إلى إنسان
والكورة هي الدنيا ببيان
ذلة وأرسله يرعي الخنازير
ومن الإيمان صار فقير
ذو الغني الرب الإله
والعقل والحرية قد أعطاه
رد العطايا كالبطران
عدم الفضائل وصار جواعان
زاد شوقه أن يملأ بطنه
من فعل الخطايا خاب ظنه
صار وفكر وعقله تفطن
وديار الشر صار لي وطن
شورة أبي لم أسمعها
الخطية حلوة في أولها
صابر أنا في جوع وألم
يفضل عنهم خبز الطعام
أصابتني الخطايا والأهوال
امضي وأقول له أقوال
ضليت ونسيت أحكام عدلك
اجعلني مثل أجير عندك
طار الخروف من فم الديب
والخاطي وجد حظا ونصيب
طبيب النفس والأجساد
لما رجع له بالاستعداد
أظهر له فضله وإحسانه
ورده إلى تاج سلطانه
على عبيده قد صاح بالصوت
قتله منى الديب الممقوت
على ابني أنا رحوم رؤوف
وأنا باقي له ربوات وألوف
غايب عني مدة وزمان
واليوم جاني باكي ندمان
فتح بأبي بالبكاء والنوح
للقائه انا بابي مفتوح
فرحي عظيم منصوب عرسي
يا ملائكة تعالوا أفرحوا معي
قوموا يا كهنة هيئوا الحلة
الصبغة هي الحلة الأولي
كللوا إبني باكليل النور
ليكون بختم الروح مستور
لبسوه خاتم من ذهب أبريز
حتى يكون متيقظ وفريز
ألبسوه حذاء في الأقدام
ولا تلسعه الحية بالآلام
لبست أنا طبع الخروف
وأصير طبعه رحوم رؤوف
العجل للذبح ربوه بسرعة
ذا طبع بني آدم يدعي
موتي أرسموه يا رتب الكهنوت
جئت أرد الخاطئ من الموت
ميت ابني واليوم صارح حي
والفرح اليوم واجب على
نتأمل يا أخوه هذه الأقوال
بل نتوب لله المتعال
نينوى لما ضلت
ثلاثة أيام صامت وصلت
هوذا أخاب نظر إليه
ولم يرجع ويتوب لمنشيه
وفرعون حين جحد التوبة
وسقطته صارت مكتوبة
وداود لما بكي تايب
ولما رجع له راغب
وبطرس لما بكى بالدموع
بالتوبة قبله وصار مرفوع
لا تعدمنا يا رب التوبة
وفخاخ اعدائنا منصوبة
ولا تطرحنا من قدام وجهك
أخطأنا في السموات نحوك
يا من بصوته احيانا
ثبتنا في صدق الأمانة
ورتب ملتنا احميهم
النساك والرهبان نجيهم
|
|
|
|
والصلاة هي سلاح يبقي ويدوم
ولا ييأس بعد الزلات
خير لك بان لا تخطئ للديان
إبك واندم على السيئات
واخشي من يوم نصب الميزان
ولا يعينوك وقت الضيقات
كما قال لك ربك القادر
اسمع قول رب القوات
انسانا كان له ابنان
اعطيني نصيبي في الميراث
على اولاده الاثنين بكمال
يبدده بعيش الزلات
من الصالحات عريان وحقير
وقلت الفضائل والخيرات
من تلك الكورة وهو الشيطان
ومرعي الخنازير هي السيئات
جعله خادم في الخطايا أجير
وهو ياكل خرنوب الزلات
لما خلقه سترة بغناه
حتى يداوم في فعل الصالحات
وأسلم نفسه ليد الشيطان
منفيا من فعل الصالحات
ومن الخرنوب يشبع بدنه
ولا عند أبيه وجد الخيرات
وقال بيت أبي كان لي موطن
أخدم فيها واصنع الزلات
ومشورة الشرير أقبلها
وآخرتها تعب مع حسرات
وكم لأبي محسوب خدم
وأنا هاهنا في جوع الزلات
والآن انا أسرع لأبي في الحال
أخطأت قدامك وفي السموات
ولا استحق أن أدعي ابنك
فقام ومضي لأبيه بثبات
ومن بعد جهالته صار لبيب
بالرضي والتوبة من الزلات
احتضنه وفي حبه زاد
انعم عليه بكل الخيرات
حين قبله وعظم شأنه
من بعد أن عدم كل السلطات
ابني كان امس مقتول بالموت
العدو الشيطان باغض الصالحات
وأنزل كالمطر على الصوف
وأتاني لانقيه من الزلات
كان قد غربه منى الشيطان
فكيف لا أفرح بع غاية الفرحات
فكيف لا أفرح به واكون مشروح
أقبل وأرحم اهل التوبات
بإبني كان خاطئ ورجع لي
بخروفي الراجع من الزلات
ليلبسها ابني ويتحلي
وهي أصل رأس كل الخيرات
لبسوه خاتم في أصبعه مشهور
ومحصن دائما من الزلات
والروح يعطيه عقل وتمييز
ولا ينام ليعود للزلات
حتى يكون مستيقظ بقيام
بل يسلم من كل الضربات
حتى أرد العجل المعلوف
متغاير على فعل الحسنات
معلوف شبعان من المرعي
عجل معلوف راغب السقطات
أنا هو عجل معلوف مثبوت
واسقفه هرق دمي في الكاسات
كان حايد عنى واليوم رجع إلى
ابني عاش من بعد ما وقع ومات
ولا نداوم على سوء الأفعال
فهو يقبلنا بحسن الرجعات
بالصوم والصلاة فإنها قبلت
فصارت مقبولة بعد اللعنات
بالخطايا قد رفضه باريه
فاوقع عليه كل البلوات
استحق النار الملهوبة
إلى جيل الأجيال بثبات
بالزنى كان عقله غايب
قبله واعطاه كل الخيرات
من بعد جحود للرب يسوع
واعطاه مفاتيح ملكوت السموات
انظر لخليقتك مسلوبة
ولا أحد يخلو من السيئات
ولا تبعد عنا معونتك
وأنت الغفور صاحب الرأفات
وانقذنا من أسر أعدانا
والهمنا الفضائل مع الصالحات
وكافة شعبك ابقيهم
والشمامسة احفظهم من سائر الضربات
|