|
المجد لمن رفع الإنسان
المجد لمن وعد سمعان
ذاك الكاهن القديس
شيخ تقى وحبر نفيس
ذكر في الأنبياء الأولين
هو عمانوئيل بيقين
أن سمعان أحد السبعين
قرأ فيها العذراء تحبل بجنين
شك وعقله تحير
تروى كيف يترجم ويدبر
فأوحى له الروح المعبود
حتى يظهر ذلك المولود
هو المسيح رب الأرباب
عند حلول زمانه بحساب
لهذا الوعد عمر سمعان
منتظرا ظهور الإله الديان
ولما حان الوقت المحتم
إلى عذراء تسمى مريم
بهذه المواعيد قد كملت
مريم عذراء وقد ولدت
في ختام الأربعين من الأيام
يقدم قربان زوج يمام أو حمام
فأتي الطفل مع ابويه
ومجد الله الذي أوحى إليه
فقال سمعان يا سيد الأنام
لأن عيني أبصرتا بالتمام
نورا لجميع الأمم والشعوب
ولهذا الكلام المرهوب
فباركهما سمعان باهتمام
هذا جعل لسقوط وقيام
وأنت سيجوز سيف في نفسك
مختارة أنت من بطن أمك
وحنة النبية إبنة فنوئيل
شهدت معترفة بقول جليل
فرجع يوسف والعذراء والغلام
والصبى يتقوى وينمو في القوام
وأما سمعان الذي رآه
فقد أدركته الوفاه
|
|
|
|
الترابي واحياه بالإيمان
واتم الوعد له وأوفاه
كان يخدم في قبة التقديس
كما وصفه انجيل الله
أن العذراء تحبل بجنين
الله معنا تفسير معناه
مترجمي التوراة للغة اليونانيين
فغرق في الفكر وتاه
وقال هنا فكرى تغير
فأبدل اسم العذراء بالفتاة
أنك لا ترى الموت المحدود
بجسد بشرى وبالعين تراه
يولد من عذراء عقب الأحقاب
وعلى ذراعيك تحمله وتراه
وعاش كثيرًا من الأزمان
بتمام السر وتفسير معناه
قال الله لغبريال تقدم
وبشرها بحلول ابن الله
ونبؤة أشعيا قد صدقت
وأكمل لسمعان ما أوحاه
لتطهير الأم بعد ميلاد الغلام
كناموس موسى الموحى من الله
فحمله سمعان على ذراعيه
وأتم الوعد واوفاه
الآن اطلق عبدك بسلام
خلاصك الذي أعددته يا الله
ومجدًا لإسرائيل آل يعقوب
دهش وتعجب أبواه
وقال لمريم ببيان
كثيرين في اسرائيل الذي يترجاه
حتى تكشف افكار بني جنسك
لتمام الوعد الذي به فاه
المتعبدة في الهيكل الزمن الطويل
محدثة عن كل منتظر فداه
إلى الناصرة في أمن وسلام
ممتلئا حكمة وعليه نعمة الله
وفي الهيكل حملته يداه
وانتقل إلى رحمة مولاه
|
