أقام الملك بختنصر صنما من ذهب، وأمر لوقته هكذا قائلا: انى قلت لكم يا معشر الشعوب والأمم والقبائل و الألسن، انصتوا وتأملوا لكلامى. اذا ما سمع لصوت البوق فخروا لوقتكم ، واسجدوا لصورة الذهب واذا لم تصنعوا هكذا ولم تسمعوا لقولى. للوقت تلقون فى أتون النار المتقدة. فلما سمع هذا الكلام جميع القبائل التى فى مملكته، خروا وسجدوا أمام الصورة الذهبية، ماعدا الثلاثة الفتية القديسين. سدراك وميساك، وأبدناغوا فأنهم لم يطيعوا الملك، و لم يسجدوا للصورة بل تقووا فى قلوبهم وفى نفوسهم وأجسادهم، و أقاموا على ايمانهم بالرب اله السماء. فلما سمع الملك، غضب غضبا عظيما، وأمر أن يربطوا ويلقوا فى آتون النار المتقدة. واذا بملاك الرب قد نزل من السماء أطفأ لهيب النار وصيره كالندى البارد، و الثلاثة فتية القديسون مشوا فى وسط الآتون، وكانوا يسبحون الله بفرح مع ملاك الر ب. ثم وقف عزاريا فى وسط أتون النار، وفتح فاه وبارك الله هو ورفيقاه معه قائلين: مبارك أيها الرب، سبحوه وزيدوه علوا، مبارك هو أسمه الممجد القوس الى الأبد.
بارك الرب يا حنانيا. بارك الرب يا عزاريا . بارك الرب يا ميصائيل عبيد الله العلى. باركوا الرب يا جميع خائفى الرب اله السماء، سبحه ومجدوه وزيدوه علوا. قد آمن الملك بالله وكل الكلدانيون الذين فى مملكته، وأقام الثلاثة الفتية القديسين على كل ماله.
اطلبوا من الرب عنا أيها الثلاثة الفتية القديسين. سدراك وميساك وأبدناغوا ليغفر لنا خطايانا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/rpr75xv