St-Takla.org  >   Lyrics-Spiritual-Songs  >   10-Coptic-Praises-Glorification-Madae7
 

تماجيد ومدائح الشهداء والقديسين المكتوبة

كلمات تمجيد والدة الإله العذراء مريم: أبدي باسم الله العظيم *

الآب والإبن الرحيم

ثالوث ولم نعبد سواه

جوهر واحد بالذات

عالى ولا عين تراه

هو مالى الأرض والسماء

الشفيعة فى كل الخطاة

وأشرح القول الصحيح

الطاهرة أم الحياة

ينبهنى على هذا الكلام

لكن إذا أراد الإله

من مدحها شيئًا يسير

لا أستطيع أفهم معناه

عجزوا وما بلغوا المنى

الطاهرة أم الحياة

يوحنا سبق فسر وجد

كيرلص البطرك ورآه

فضايل الروح القدس

فى يوم نياحتها وجاه

عيد الصليب ويسجدوا

عيد عظيم لأم الاله

جاء يوم نياحتها العجيب

رئيسهم راعى الرعاة

سؤالهم قبل أن يقول

لكى يقرأوا الأوشياء

أن يجلسوا صفوف صفوف

من كثر علمه اللى حواه

روح قدسه وأفهمه

كمثل ينبوع الحياة

هذا الكلام شرحه يطول

الطاهرة أم الحياة

منها الإله أتى فى شكلنا

تشبه بالبشر وهو الإله

وأعطوا هدوًا للكلام

نقل البتول لأرض الحياة

هؤلاء قليلى العقول

تموت وهى أم الإله

كما أصعد الأنبياء

الذين رفعهما بالحياة

كلام لذهنك هو قريب

سهمًا نفذ لم يرجع ورآه

على أحد من الديون

ولا يقاتل أحد من وفاه

مع أبونا آدم لما جهل

دخل إلى الفردوس معاه

لما خلق بأمره العظيم

وفيه نفخ روح الحياة

والقاه فى أعلا الرتب

بالنور والنعمة كساه

آدم أول البشر

فباركه وقد اصطفاه

مد الاله يده وأخذ

منه خلق الامرأة

أن يأكلا ما طاب لهما

وقال كلا ما تشتهاه

لا تأكلا ولا تصلا لها

وتحسبا مع الخطاه

لما سقط من العلاء

فوق الرتب وهو رماه

يدبر إلى آدم حيل

منها يصير شبه الاله

وجاءت لآدم وأطغته

من الذى عنها نهاه

من خالق الأرض والسماء

وخالفتما قول الاله

حواء وزاد به البكاء

هذا كله من الامرأة

مناديًا تحت السحاب

وسوف تعود له وتراة

لأكثرن أحزانكم

ويلبس جسدًا من إمرأه

من أجلكما على الصليب

ونسلكما يهلك رجاه

أنه على آدم حكم

يوفى حكمه من وراه

وطرحه من بين يديه

وشر فعله كان جزاء

وأسلبه من نعمته

وقد أطاع من كان غواه

وفى التراب قد اندفن

بحكم عادل قضاه

على نسل آدم أجمعين

فرحان بموت آدم فجاه

على نسل آدم الجميع

يفعل بحكمة ما يشاء

ومات وراح الجحيم

وقضى الرب الاله

أشرق من مريم عبدته

وعتقه ممن سباه

رفع ضياءكى إلى الأبد

واشتملتى بنور ضياه

والشاروبيم من حواليه

من البتول لأجل الخطاة

المذهل لأرباب العقول

جالس على حجر امَرأة

وهو الرازق إلى الأبد

طعامه حيث يشاء

نعمته يا أهل النظر

لأجل خلقة يداه

ومن تحت رجليه الضباب

حتى كل مؤمن رآه

قوايم العرش العظيم

كأنه جالس فى سماه

للقيامة والطريق

الذى لا عين تراه

اللى لعرشه يحملوه

لئلا يحرقهم نور ضياه

فى بطنك تسعة شهور

محجوب ولا عين تراه

والأرض قاسها بالكمال

البحر مع كل المياه

ربوات ثم صفوف صفوف

منكسين الرؤوس حداه

وجوههم لا ينظروا

المرهوب تجلى فى علاه

قد صار فى أحشا مريما

وكل نسله من وراه

وكان آدم فى القصاص

ويفرح عدوه اللى غواه

وقبل الآلام من أجلنا

ولا كان لنا حياة

بأن مريم مثلنا

ومن نسل الأنبياء

أم الاله وعبدته

ولا قدرت على فداه

يا أهل النظر كمثلها

وهذا الكأس تشرباه

وأسلمت له نفسها

لأنها أم الاله

حنة ويواقيم الحسن المطيع

من أب وأم أتقياء

وأعطوا مسامع عقولكم

كما قد كشف لى الإله

قصدى أزور فى سفرتى

وأبكى على قبر الإله

أم الرسول اللى داعى

فتشت فى كتب القراه

وكان قلبى مستكب

شرحًا عظيمًا مملوء عزاه

ونياحة العذراء العجيب

وأبوه وروح قدسه معاه

من بين الأموات بالجسد

وارتفع إلى علو سماه

لعمر مريم ستنا

حيث أنها فى نور ضياه

فى الأرض وآخر عمرها

بنقلها لدار الحياة

لا تستطيع أن تحيد

شديد ولا قدرة على الفداء

فقد أتاها المنتهاه

وقد بدت هى فى الصلاة

انك دايم فى السماء

يا سامع لمن دعاه

ولم يزال حاضر سميع

حبيبك يوحنا كى أراه

ولا أعود له إلى الأبد

وقد أدركنى الوفاه

تحضر لى يوحنا صفوتك

من مات ومن فى الحياة

تخرج من العالم كما

حين خالفك وكان جزاه

جلب علينا الموت الطويل

ماتوا الجميع راحوا وراه

لحق أمك مثلهم

حقًا من نسل الأنبياه

من توكل عليك قد نجا

يقرع بابك وخاب رجاه

وكل شى لك يعود

أنك الأول والمنتهاه

والجو منه قد امتلأ

وهو لم يفارق أباه

وأبوك مع روح عزتك

فهما يكون من القضاه

صلاتها واتكئت

مع صوت يزعق فى العلاه

يدعى يوحنا من بعيد

مجيئك اليها بالغداه

ما دامت أمى بالجسد

روح لها وكلها شفاه

كمثل ساير من مضى

كان آدم أول مبتداه

نهض وهو مهموم ذليل

والدمع من عينه رواه

وعاد يبكى باحتراق

تلك البتول أم الأله

يا ترى أصل لأعزيها

والجميع يبكوا معاه

يا فاحص جميع الكلا

أمك وأراها بالحياة

واختارها لدعوته

ورسله مع أنبياه

على السحاب فى الريح وصار

وقف فوق أبواب البناء

بداير البيت أشرقت

مثل العنبر فى زكاه

دخلت إلى عند البتول

كلام يبكى من قراه

لانك سمعت لى فى الحين

يا من يخلص من اتاه

وبرحمتك ازدتنى

يعزى أمك كى تراه

لا حيلة لى قضاك

لا موت له لكن حياه

حتى وصلت إلى السرير

كالبرق أقبل فى ضياه

يأتوا اليها ويسجدوا

والنور كثير فى البيت ملاه

وهم يقولون فى ندم

على أمه إلى سماه

وإذ بصوت يصرخ بارتفاع

هذا هو انتقال أم الإله

اليوم وداع أم المسيح

فى ملكى الدايم بقاه

فراح إلى العذرا البتول

مسكن النور والحياة

على السرير وارتاحت

بدموع تجرى كالمياه

من المزامير بافهام

الرب هو موت أتقياه

سجدت أنا قدامها

باركينى يا أم الإله

متضرعًا لقدسها

يباركك ابنى بفاه

وإذا دعيتى يسمعك

ويصير أمامك كالمياه

ولا يثبت بين يديكى

ويهد عزمه مع قواه

يا ابنى يوحنا إذًا

يكون موتى بالغداه

وتتركه إلى الأبد

كقول ابنى لك بفاه

انصبت الظلمة يا حبيب

حين كنت أنا واياك حداه

مصطفى بتولا وكريم

ها أنا أودعتكى إياه

والموت إذا جاء لا يعاق

لا يقدر أحد على فداه

من العذاب والافتضاح

ولا يخاف من الشقاء

واحذر تخاف وترتعد

فى وقت موتى بالغداه

أن يأتى صباح الأحد

مع كل رسله وأنبياه

وأنا أتأنس برؤياتهم

يرفعوا لها العزاه

صلى وارفع البخور

يا يوحنا قوم للصلاة

يكون لنا سامع مجيب

يا يوحنا لكى أراه

يودعوا فيما بينهم

ويحرقوه ياحصرتاه

عملوا على صلب الولد

من بغضهم لأم الاله

وهو الذى قد اصطفاك

الموت دا حكم الإله

من اليهود إلى الأبد

لأنك أم الإله

كما أمرتنى ستنا

متضرعًا نحو الإله

والنار فى أحشاى تلتهب

وسمر عنا يداه

وعد أبوانا آدم

لأجل آدم اعتقاه

صيد اللعين ابن الهلاك

واسمع لأمك يا إله

واستجيب لسؤالها

فأنت صانع ما تشاء

دائم على طول السنين

آمين على طول المداه

بقولى آمين والسلام

فى منتهى ختم الصلاة

من الهموم والافتكار

حكم على أمه بالوفاه

وإذا السما أضاء بالنور

والليل مضى والنور غشاه

فى السما وانغلق

منه خرج صوت الإله

من يسمعه يكاد يعود

والميت يقيمه من بلاه

وروح القدس نحوى نطق

وأنت لا تعرف نداه

هذا صوت ابن الله قد نزل

من كل أقطار الفلاه

مع الرؤساء والبطاركة

فى النساء أم الإله

جميعهم وينصروا

لشربها كأس الماء

يفوق على كل العطور

أضاء كالنهار وكان مساه

وبرق البرق المهاب

على الرياح كاجنحاء

قد أمر الريح جابهم

نحو البتول أتوا مشاه

صفوت الرب الكرام

يجروا كما تجرى السعاه

باتفاق لوقا البشير

يعقوب ابن زبدى جاء معاه

أنه صادفهم فى الطريق

وتداوس جاء من وراه

أتوا مع رفقتهم من زمان

انعاق لما يرضى الإله

فوق السحاب على التمام

فى القبور حضروا بالحياة

موسى واخنوخ وإيليا

وزكريا جاء من وراه

وأيضًا معه دانيال

مسكوا السرير وقبلاه

خروا لمريم ساجدين

عليكى قد تنبئناه

فى وسطهم واعترف

ومزموره قد قراه

الرب من صهيون ظهر

يعنى نزوله من سماه

وانسى شعبك واعلمى

ولحسنك قد اشتهاه

للحاضرين وهم سكوت

أعيش وأربح بالحياه

أنا رأيت نار تشتعل

أحد منكم يفهم معناه

وأغصانها لا تحترق

فهى البتول افهم معناه

نطق بما تنبأ وقال

فى الشرق باب ما أعرف بناه

رب السموات والعلا

ختمه مختوم لا سواه

وقال أنا الذى شهد

ابنًا وهذا هو أسماه

والآن تفسيره إلى الأبد

وملاك المشورة دعاه

نبوته على البتول

وبعضهم ذكر إياه

هبطوا من فوق السطوح

ومسكوا السرير وقبلاه

بك عتقنا من الجحيم

لولاك ما نلنا نجاه

نحو البتول وانحنت

فى وجهها الوجنتاه

لك السلام من ربكى

تمت وبك نلت الحياه

ويعقوب وملشيصاداق

مباركة أنت يا أم الاله

يا من صرت أمًا لمولاكى

لم ينفتح باب الحياة

فى أقل من لمح البصر

وأمها جاءت من وراه

فى حضنه مع أمها

وهى تصيح تصيح يا أبنتاه

علمت أنا انكى

اللى نزل من فوق سماه

واتحد به إلى الأبد

حتى خلص من رجاه

ما دام صباح مع مسا

أفوز برحمته يوم اللقاه

أتوا جميعهم مسابقون

حضروا تمجيد أم الاله

وقبلوا الوجه البديع

النظر لها من نور ضياه

أشهد بسلطان اللهيب

ولا يشترى بالمال دواه

وقد بكوا معها الجموع

أنت هو باب الحياه

واقبل اليك روح عبدتك

يا من لا أترجى سواه

وأنبيائك قد أريتنى

أنك تستجيبنى بالغداه

فى عز رؤية منظرك

كى أسألك أيها الاله

وعدتنى به يا سيدى

لئلا يرجفنى الغداه

يا ابنى مقبولة لديك

يكون مبارك يا إلاله

وإذا با ابن الله نزل

والتفت ورجع وراه

يا اخوتى تعالوا كذا

وتأملوا فيما أراه

مذهل وله شكل غريب

وألوف تجرى من وراه

قد صار واقفًا وسطنا

وقال لنا البركة بفاه

ونعمتى أوهب لكم

كما يكون فى المبتداه

أصبر أمى لئلا تهاب

من شدة الموت فى لقاه

أتيت أقوى قلبها

إلى موضع لا عين تراه

الأنوار الظاهرون

من أجل عز أم الاله

نظر اليها راقده

والموت مد لها يده

يزبد كالوحش الخطوف

ويخطفه من الرعاه

الرب قد جاء فى ألوف

خايف من الرب الإله

الموت لأمه قد حضر

وأرسل له صوت بهاه

ومن هو اللى أرسلك

تقبض نفوس القوم الخطاه

إلى أمى أنا الرؤوف

أما تعرف انها أم الإله

الذى حلفته من قديم

وأوهب إلى الكل الحياه

وأقتلعهم من بين يديك

وأبلغ حكمى هواه

يا آدم أنت تراب

فعود تراب مع الخطاه

لتخرجه من الجسد

وقد رمى الدنيا وراه

بالشكل الحسن العطوف

كى لا يخوفوه أعداء

وأرمى عليه نار توهجه

النار والدود هى مسكناه

ولا تصبر عليه وأنزعه

فليس رحمة للخطاه

عن الخطية والفساد

وحاد عن طريق العصاه

لتخرجه أشفق عليه

أثم ولا تحسب له خطاه

نفس أمى ليست لك

باذنى أفعل ما تشاء

أخذ نفس أمى بيدى

حيث ابنها واقف حداه

طايع كما قال ربنا

حتى يكلمنى الاله

نحو أمه بيقين

وأعطاها البركة بفاه

وجه ابنها وتأملت

مجدًا وعزًا ونور بهاه

وقال لها يا أمى كلام

مباركة أنت فى النساء

عدد النبات مع الزروع

اللى يكلمكى بفاه

يا قصرنا العالى المنيع

فوق السموات والعلاه

يا قصرنا العالى المنيع

اللى سترنى كالرداء

اللى وسطه الملك سكن

من ثديك الطاهر بفاه

اللى خطر فيه المسيح

فى الأرض حين جاء من سماه

أفضل كثير من الذهب

وهو الذى بيده بناه

قبة الأحبار والرعاه

لرئيس الأحبار والرعاه

الذى أزهر وأعطى ثمر

أبدًا ولا واحد سقاه

إذ جاء اليه يوسف نظر

باع كل شئ له واشتراه

باب الحياة واشرحت

بينه وما بين الاله

أعددته لك فى الجنان

يخطف النظر نور ضياه

وله شبابيك من ذهب

تستأهلى يا والدتاه

فرقًا عليهم واليه

ومركبة من فوق الأشجار

وحولها أشجار هايلين

يدهش عقل اللى يراه

فى حول قصرك زاهرين

ومن يرى حسنه دهاه

يأتى من صور النعيم

يحى النفوس بالشداه

شاعل بنور الله الكريم

نفسك تسبح الاله

مصنوع من لون الذهب

أجنحتهم مبيضة للاله

قمر وكواكب تنير

فى صنعته مع طول بناه

فيه الاله مثل الوطن

تحت شجرة الحياه

لتشاهدى مجد الحنين

للقائك يا أم الاله

كفاية بكاء ودموع

ان موتك هو حياه

وجه ابنها قد رغرغت

كما تجرى المياه

يا مرحبا يا ابنى الحبيب

قد جاء يوسف لأمه دواه

وأتيت لى يا أعظم حكيم

الذى جف وذهب قواه

اجلس هنا منى قريب

فى ملكك الدائم بقاه

ومسكها من يدها

ووجهها قبل فاه

على العيون مع الجبين

الشكر لك يا بكر أباه

الخالقة للعالمين

أن تسجد الناس فى الصلاة

يعزى أمه هكذا

انتقلتى أنت بالحياة

لكل من كان ويكون

ولا من له سطوة وجاه

يشربوا كأس الحمام

يهجم كما هجم الولاه

عن ما عمله بالجسد

وإن كان شرًا التقاه

نسوان تموت مع رجال

آدم هو من مبتداه

هؤلاء لكنه انتقال

لدار الافراح والبقاه

لأجل الرحيل من دا المكان

ونعيم دائم بقاه

ولا فائدة منه طويل

من قام فيه زاد غناه

وكل يوم هنا هموم

ومن وثق هنا خاب رجاه

وشهواتها كلها متزايده

ترميه فى جب الحماه

من كل أجيال البشر

قبل أن يجى يوم الوفاه

وكسر من النفس الهوى

واستعد له حين أتاه

وسلك فى سبلكى

هذا ينال كل المناه

ومنشئ الكون من قديم

حتى جعلت الموت نجاه

يا ابنى طلوع الروح شديد

واحد من طعن اللقاه

هين عليكى وانقله

ولا أصعب لكى لقاه

وقتك دنا والموت حضر

ليمض كل حيث مثواه

لدار الأفراح والبقاء

وروح قدسه يمدحاه

جنة مزخرفة بالذهب

لنفسك فيها تسكناه

معزيًا لأمه دفوع

وأعلا صوته من بكاه

للموت رعبة وانزعاج

أخاف أغرق فى مياه

هذا الطريق المملوء شوك

وماذا تكون هذه الامرآه

لخروج الروح من الجسد

يميت ويحى من يشاه

فى الموت فعنى يرتفع

كيف العمل وايش المناه

والروح يعالج فى الطلوع

وينفذ الحكم قضاه

أحر من نار الجحيم

إذ القضا ما أصعب قضاه

اذرفوا الدموع مثل المطر

لأخذ روح أم الاله

وكل العذارى اخوتى

لتتميم الموت منتهاه

وفى الموت رأيت الكبر

كالهم قلبى النقاء

والأرض أيضًا والحجر

لفقد مريم ومعناه

يبكوا على مريم دوام

فيتخذون منه عطاه

وهو يهدى نفسها

وينشفه لها بأصبعاه

مقام هنا حتى أمهلك

حكمى نفذ لم فيه قضاه

الحاضرين هنا من البشر

وباركيهم ببركتاه

اليوم أنا داعيكى

من ذا ولا يقبل فداه

أنا أسألك قبل الموت

قطيع شعبك والرعاه

شعب النصارى المعتمد

قرن الأمانة وثبتاه

وأبطل مشورات البدع

دعاء عبيدك فى الصلاه

كنيستى أوجاب ستور

أو سمع كتب القراه

بأنك توهب لى نصيب

فى كل يوم ينجاه

فاغفر له مثل الصفاه

وخزفت عنه خطاه

واصنع بأمك ما اشتهيت

ولا قبلت منى فداه

وأعط لها صبرًا وجلد

وهون على أمك لقاه

فيه أقصدك يا سيدى

لكى لا يخفونى البلاه

يدها وباركت الجموع

أودعكم لأبنى الاله

له الواديع ويستجيب

وينعم على من دعاه

وأسلمت له نفسها

والجموع تتعجب حين رآه

عينى أمه حين مضت

دين عليها اليوم وفاه

يذرف دموع مثل المطر

قد غمض أمه بيداه

جميع الأبرار لها سجدت

والروح صعدت إلى الاله

وجعل يقبلها قبول

تجلس عليه طول المداه

وجاب لها حلة حرير

وصعد بها لأعلا سماه

أخذوا جسدها محتمل

فى أرض المقدس وضعاه

الجسمانية ستة شهور

ودفن تحت شجرة الحياة

ينجينا من نار الجحيم

ويجعلنا من اصفياه

ومصيرنا جميعًا اليه

ومن توكل به كفاه

وان يزكى بركم

نصيبًا فى فردوس الحياه

نيل مصر هذه السنة

فى البهائم والغلاه

ويجعل الدنيا ملا

لا تخيب من رجاه

فى من كتب هذا المديح

يوم تقف الناس عراه

فلسانه أعرج لا فصيح

فسامحيه بما أتاه

أبو السعد يتلو ألف

أن تعطى لى رجاه

أنت الذى غفور رحيم

جميع ذنوبه والخطاه

لبابك يا خير نصير

فى نعيمك الدائم بفاه

برجائى يسوع الأمين

ويورثنا أرض الحياة

      أبدى باسم الله العظيم

وروح قدسه يا فهيم

ثالوث مثلث الصفات

خالق جميع الكائنات

نشكر الاله دايمًا

نسأل أمه مريم ستنا

أمجد من له التسابيح

فى مديح البتول أم المسيح

لأن فكرى فى كل عام

لابد من قول النظام

فاشرح لكم أنا الحقير

لأن مجدها كثير

لأن كل الألسنة

فى مديح مريم ستنا

وقد شرح لكم ابن الرعد

وقد قال على جرو الأسد

البطريرك لما لبس

قال هذا الكلام لما جلس

خلق كتير جوا بقصدوا

فى كل عام ويعيدوا

فصادف أن عيد الصليب

فاسرعوا نحو الطبيب

وتضرعوا له فى قبول

عن نياحة العذراء البتول

فأمر الجمع الوقوف

لأنهم جاءوا بخوف

لما نطق به وأعلمه

وكان ينطق من فمه

قال اسمعوا ياأهل العقول

فى مديح مريم البتول

هذا الذى شرح لنا

للموت قبل من أجلنا

قال انصتوا لى باهتمام

واسمعوا لى بالتمام

لعل بعض الناس يقول

كيف أن مريم البتول

ولم لا يعرفها بالحياة

كمثل أخنوخ وايليا

اسمع أقول لك يا حبيب

فميزه بعقلك تصيب

وهل يورينا أن يكون

من العالم المملوء غبون

أما رأيت ابليس وما فعل

وكيف أخطأ بالحيل

أما تسمع أن الله الكريم

آدم وأسكنه النعيم

وقد جبله كما يجب

وكل الأنعام له وهب

وأن الإله لما نظر

ورآه حسن لكل نظر

جلب عليه النور رقد

ضلعًا من أضلاعه أخد

وأن الاله أوحى لهما

من تلك الأشجار كلهًا

وذى الحذر من أكلها

موتًا تموتا من أجلها

غار ابليس وامتلأ

ونظر أن آدم قد علا

فجاء إلى الفردوس دخل

فقال لحوء من أكل

وأن حواء أطاعته

منها أكلت وأعطته

فجاءها الصوت بانتباه

كيف عصيتما ياخطاه

وإن آدم اشتكا

وقال ليس منى أنا

رد له صوت مهاب

إنى خلقتك من تراب

إذ لم تسمعوا بآذانكم

حتى يجى ابنى من أجلكم

إذا لم يمت ابنى الحبيب

فليس تنجوا من اللهيب

وبجبرووته قد أقسم

وعده نسله وكم

حين حكم بالموت عليه

لما أساء منه اليه

وأخرجه من جنته

لأنه ترك وصيته

زمات آدم بالحزن

نزل إلى الجحيم سكن

وجاز ذلك بيقين

وكان ابليس اللعين

وتسلط الموت الشنيع

وهذا حكم الله السميع

وطاع ابليس اللعين

إذ كان غلق باب النعيم

ولما اشتهى بارادته

وخلص جميع جبلته

طوباكى يا مريم لقد

والغير مدروك صار جسد

ومن على الريح منكبيه

لبس جسدًا واحتجب فيه

يا لهذا السر المهول

دا عجبًا شرحه يطول

يرضع لبن شبه الولد

وهو المعطى لكل جسد

ومن يعول كل البشر

فى بطن عذراء استتر

الذى من تحته السحاب

قد صار بطنك له حجاب

ركب مريم ابنة يواقيم

عليهما الأزلى القديم

شخص مريم قد يليق

على سواعدها حقيق

وأيضًا الأربع وجوه

لا يستطيعوا ينظروه

وأنت حملتى نار ونور

مولود من قبل الدهور

وهو الذى وزن الجبال

بالشبر وبالكيل قد كان

والملايكة ألوف ألوف

من حول كرسيه هم وقوف

لهم أجنحة بها يسترون

كله خوف من منظره

وسع كرسيه السماء

حين عتق أبانا آدما

لولا البتول ما كان خلاص

لليوم حزين ما له خلاص

لولا تجسد ربنا

لكنا هلكنا كلنا

هذا الكلام قد دلنا

لأنها من قبلنا

مخلوقة من جبلة يداه

لما جاها الموت ما فرقته

لكن لما حضر الموت لها

كساير البشر أراد لها

فاحنت لشربه رأسها

ما أمكنه يمسها

لأنها زرعًا طاهرًا وديع

كسائر الناس الجميع

وانصتوا لى كلكم

اسمعوا لأبشر لكم

قد كان منى يا اخوتى

القدس وأكتب عبرتى

دخلت بيت مريم ساعى

ومرقس تلميذى معى

فتحت صندوق الكتب

فوجدت جزءا من عجب

مكتوب فيه سرًا غريب

مجدًا لابنها الحبيب

وكان من بعد أن صعد

الذى كان به اتحد

وكان كمال ستين سنة

انتقلت إلى دار الهنا

بعد أن أكملت تدبيرها

سر الذى اختارها

وكيف أن أم الوحيد

عن شرب ذا الكأس ال

ولما أن كمل وقتها

مرضت بمرض موتها

تقول يا ابنى يسوع كما

اسمع لأمك مريما

يامن هو أمره مطيع

أسألك تحضر لى سريع

قبل أن أفارق هذا الجسد

لأن حكمك قد نفذ

أنا أسألك برحمتك

مع كل رسلك اخوتك

يعزوا أمك قبل ما

جلب علينا آدما

خالف وصاياك أنه رزبل

ولا ينسانا جيلا بعد جيل

واللى لحقهم كلهم

لأنها من نسلهم

فلا تخيب لى رجا

ما رأيت أحدًا قط جا

أنت هو الذى فى الوجود

يرجع اليك كل الوجود

يا من نزل من العلا

وحملته على يدى أنا

مجدًا لقوة قدرتك

من فم مريم عبدتك

لما البتول قد أكملت

وإذا بسحابة نورت

يزعق كما الرعد الشديد

والدتى اليك تريد

قم يا يوحنا واجتهد

لأنك سميت لها ولد

الآن عمرها انقضى

لا حيلة فى هذا القضا

وشاهد الحق الجليل

وقف بكى وقتًا طويل

وفاض دمعه بانطلاق

من ذا الذى يطيق افتراق

الويل لنا من بعدها

وصار يبكى لفقدها

ويقول يارب العلا

أسألك توصلنى إلى

ويا من نزل برحمته

وقد دعانا اخوته

وأما الرسول خطف وطار

حتى نزل بقرب الدار

وإذا بأنوار أحدقت

ورائحة عطر حدثت

أنا أتيت قال الرسول

وسمعتها وهى تقول

أنا اشكرك يا ابنى الحنين

ولم تخيب لى يقين

بتحننك سمعت لى

وبحضور يوحنا افرحتنى

أن كان موتى هو رضاك

طوبى لمن كان فى رضاك

جعلت اتقدم يسير يسير

فنظرت أنوار كثير

وملائكته لها يهتدوا

قدامها ويصعدوا

والكل يبكوا فى ألم

سبحانه بالموت حكم

فيما أنا ناصت للسماع

من السماء ملاء البقاع

فسمعته وهو يسبح

اجى أخدها تستريح

الملاك ميخائيل بالدخول

دخل إلى شمس الحلول

ثم بعد أن اهتدت

لما رأتنى هى بكت

وسمعتها تتلى كلام

وهى تقول كريم أمام

وفى تمام كلامها

سجودًا تحت أقدامها

وبديت أقبل رأسها

فجاوبتنى بنفسها

ابنك يسوع يكون معاك

فلا يقدر الموت يفزعك

ولا سلطان له عليكى

لكنه يقبل قدميكى

لأنه فى صباح غدًا

أشرق النور واهتدى

والنفس تخرج من الجسد

وأنت يا يوحنا لى ولد

لما رفع على الصليب

ما كان من الأمر العجيب

وقال يا أمى هذا عظيم

وهو وديع ومستقيم

واليوم قد حان الفراق

وكأسه مر المذاق

طوبى لمن عاش فى نياح

هكذا ينال الاقتراح

يا يوحنا تقوى وكن جلد

لكى تكون لى سند

فان المعلم لى وعد

قبل أن أفارق الجسد

لكى يعزوا ستهم

إذ أتوا مع ربهم

لكن قوم بلا فتور

قبل أن تكون هذه الامور

لعل ابنى الحبيب

ويحضر لنا حالا قريب

لأن اليهود قصدهم

يأخذوا جسدى بيدهم

لأنهم لأجل الجسد

وأنا أخرجونى من البلد

فقلت أن الإله رجاك

لا يحزنك إذا أتاك

ولا سلطان لأحد

أن يقربوا إلى الجسد

وقمت للوقت أنا

رفعت وجهى للسماء

وأهملت دمعًا منسكب

وقلت يا من قد صلب

وقد طعن فى جنبه كما

حتى نزل دم وماء

وقد خلصنا من شباك

أنظر لنا من فوق علاك

وأظهر عجائبك لها

وإن شئت انتقالها

والمجد لك فى كل حين

وإلى دهر الداهرين

لما ختمت هذا الكلام

جلست أبكى باغتمام

وكنت غارق فى بحار

كيف خالق الليل والنهار

وحين أكملت البخور

وارتحت لها كل الستور

وكأن باب قد انطرق

وانفتح بلا غلق

صوت زعق شبه الرعود

وأهل القبور وهم رقود

وزاد الصياح وانطلق

وقال هذا صوت زعق

ثبت قدمك لا تنزهل

يدعى اخوتك الرسل

وتحضر الملائكة

يعزوا أمك المباركة

والأنبياء سوف يحضروا

لموتها وينظروا

وإذا برائحة البخور

ووجه البتول أشرق بنور

قامت رعود مع ضباب

والرسل جاءوا على السحاب

باذن المخلص ربهم

فوق السحاب وأنزلهم

وإذا الرسولان العظام

بطرس وبولس جوا قوام

متى ومرقص أصحاب الانجيل

حضروا كما البرق المسير

ابن حلفا وفيلبس حقيق

وسمعان الغيور لهم رفيق

برتلماؤس ومتياس الآن

ما عدا توما ما كان

أتوا رسل ربنا الكرام

وبعضهم كانوا عظام

وهكذا حضر من الأنبياء

داود واشعيا وأرميا

ومن بعدهم جاء حزقيال

نحو البتول أتوا قبال

وجميعهم أتوا قاصدين

وقالوا لها نحن أجمعين

داود قام منصرف

بنبوته لهم كشف

ضرب الأرغن والقيثار

ونزل على الصوف كالمطر

يا ابنة اصغى وافهمى

أن الملك منكى نمى

وعاد إلى القول بثبوت

وقال اننى لست أموت

موسى كليم الله قد قال

فى وسط عليقه فهل

والنار منها لا تفترق

ولا ذبل لها ورق

وقال بعده حزقيال

أنا الذى رأيت مثال

ولم يدخل أحد ما خلا

لأنه خرج وهو على

قام أشعياء مجتهد

ها هو ذا العذراء تلد

عمانوئيل يدعى ولد

الله معنا ظهر بالجسد

وكل واحد منهم يقول

بأمثال تسلب العقول

وإذا أبونا آدم ونوح

برائحة عطرة تفوح

آدم صرخ بصوت عظيم

وعدنا لفردوس النعيم

وإذا أمنا حوى أتت

سجدت لها وقبلت

وهى تصيح يا ابنتى

أنت التى بك فرحتى

وإذا أبونا ابراهيم واسحق

جاؤا وسجدوا قائلين طوباك

نعظمك كل الأوقات

بالحقيقة أنه لولاكى

وأن يواقيم قد حضر

كما سمعنا فى السير

وأن أبوها ضمها

وبدت تقبل فمها

لان من يوم ولدتكى

مباركة عند ابنكى

وقد لبس منك الجسد

وقد صارت الكلمة ولد

مباركة أنت فى النسا

دعينى أقبلك عسى

وكل الأنبياء والصديقون

وكل الطقوس السمائيون

وهكذا حضروا الجميع

من ذا الذى يستطيع

وبعد هذا يا حبيب

من ليس ينفع فيه طبيب

بعد ما أنزلت الدموع

وهى تقول يا ابنى يسوع

افتح لنا باب رحمتك

لا تحرم أمك برؤيتك

نعم اليوم قد عزيتنى

وبرسلك أودعتنى

وأنا مستحقة أن أنظرك

اجلس بقربى لأخبرك

وكمل لى الوعد الذى

لكى تجسر اليك يدى

واجعل قدوم نفسى اليك

وأما وقوفى بين يديك

وبينما هى تبتهل

فحين رآه بطرس ذهل

وأشار بيده هكذا

من البتول على هذا

هو ذا أرى منظر عجيب

لا شك هو الابن الحبيب

وإذا المخلص ربنا

بارك علينا كلنا

سلام أبى أعطى لكم

واسمعوا لأشرح لكم

وكيف حضورى فى السحاب

ولا يخيب لها صواب

وانا المخلص ربها

أن لا تخاف وأصعد بها

وحين رأوا الحاضرون

سجدوا له الجميع شاكرون

ثم التفت للوالدة

وهى نجمة زايده

وكان ملاك الموت مخوف

أو ذئب يفترس الخروف

وحين رأى الموت مخوف

اختفى بين الجمع الوقوف

وأن الإله لما نظر

زعق عليه وانتهر

وقال له من أذنك

فها أبى قد ملكك

تعبر بشكلك دا المخوف

وفى دى الحضرة صفوف

وعزتى لولا اليمين

لكنت أحى العالمين

وكنت أسلطهم عليك

ويقسموا باسمى عليك

ولكن قولى كان صواب

لأنك لأمرى لا تهاب

وأنظر إذ أتيت لأحد

إن كان قديس قد زهد

فغير له الشكل المخوف

وأمسكه مسكًا لطوف

وإن كان خاطئ فازعجه

وفى جهنم أدرجه

فاخرجه حالا وافزعه

صوت العواصف يسمعه

ومن رأيته تاب وحاد

وصار من الناس الجياد

من قبل ما تأتى اليه

فهو مقام من لا عليه

فامضى لمن أعد لك

إلا إذا سمحت لك

فاننى أنا الذى

لكى من الخوف تهتدى

فالموت سجد وانحنا

ويقول ويلى من أنا

وابتدأ الابن الحنين

وجسها بيده اليمين

وأنها لما أبصرت

منه النظر وامتلت

لما التفاها بالسلام

السلام لك ثم السلام

السلام لك عدة دفوع

أنا الحبيب ابنك يسوع

السلام لك من الجميع

يا من عليتى بالوقار

السلام لك من الجميع

وسترى العالى الرفيع

السلام للقصر الحسن

رب السماء ورضع اللبن

السلام للخدر المليح

وجاء للعرش ليستريح

السلام للتابوت الخشب

غرس الاله المنتصب

السلام للتابوت الأمان

وحل فيه النور عيان

السلام للحقل المفتخر

من غير بذار فيه انبدر

السلام للكنز المفتخر

فى وسط الجوهر ظهر

السلام للذى فتحت

آدم ولنسله أصلحت

قومى معى لأوريكى مكان

مبنى بجوهر له لمعان

قصر على اسمك انتصب

يشرف على كرم العنب

وله شبابيك عالية

فيها زمرد غالية

ولها عواميد شايلين

تشرق بأغصان مايلين

وكل الأشجار دايرين

تدهش عقول الناظرين

يهب فى وسطه النسيم

يجمع الأعضاء الرميم

أقمته وفيه هيكل عظيم

هو الذى فيه تقيم

وفيه مذبح من عجب

وكاروبيم تلتهب

تشرق بأنوار كثير

صناع العالم فيه تحير

وأما جسدك اللى سكن

هذا بأمرى يندفن

قومى لأصعدك فى الحين

وأهل السماء متشوقين

انظرى لى أنا يسوع

قد قلت لك عدة دفوع

السيدة لما أبصرت

أعينها بالدموع جرت

اجابته بكلام عجيب

حسن قدومك الطبيب

وطلعت ياربى يا قديم

تعالج الجسم السقيم

تعال لى يا ابنى الحبيب

اجعل لعبدتك نصيب

فقام وجلس بقربها

ورشم بيده قلبها

ومسح بيده اليمين

وسبحوا النورانيين

نسجد ليدك اليمين

لك ينبغى فى كل حين

وأن المخلص ابتدأ

ياما تفرحى يا أمى إذا

لابد من كأس المنون

لا ينفع المال ولا البنون

محتوم على كل الأنام

والقبر يدوم والظلام

ثم يحاسب كل أحد

إن كان زرع خيرًا حصد

والناس على المثال

وسبب هذه الأفعال

وأما موتك ليس هو مثال

من دار الأحزان والزوال

فلا يكون عندك أحزان

لأن هناك فى جنة عدن

فان الجسد هذا تقيل

أنا أنقلك إلى دار جليل

من يقيم هنا ينظر غموم

والفرح هنا ما يدوم

وليس فى الدنيا فائدة

ومن رغب فيها عائده

طوبى لمن كان يعتبر

ويتخذ زادًا للسفر

طوبى للمن قد ارعوى

وكان لفعل الخير حوى

طوبى لمن هو مثلكى

وتشبه بشكلكى

وأنا يسوع محى الرميم

ذقت الموت عن الامم

فاجابته بصوت لذيذ

اصعب من النار فى الحديد

فقال لها سوف اجعله

مثل النسيم أسهله

واستعدى يا أمى للسفر

فان الجماعة لك تنتظر

وأخذك من دار الشقا

وأبى لك يريد اللقا

حيث المراتب والرتب

هذا الذى أبى وهب

وبمثل هذا كان يسوع

حتى بكوا كل الجموع

فاجابته كيف العلاج

حر ناره فى وهاج

ويلاه ما أصعب سلوك

طريق تخاف منها الملوك

الويل لى مالى جلد

وكيف اموت ولى ولد

ويقدر أنه يفتزع

الويل لى أخذنى الفزع

كيف العمل يا ابنى يسوع

والعين ترغرغ بالدموع

ياابنى طلوع الروح عظيم

وفيه عذابًا أليم

ابكوا معى يا من حضر

وانظروا الموت انه حضر

ابكو معى يا رفقتى

لأنى بكيت من حنتى

نميت فى حال الصغر

والآن ها الموت حضر

الشمس تبكى والقمر

والسحاب يسيل منه المطر

والوحش والطير والهوام

وابنها يعطى الطعام

وأن المخلص قال لها

ويمسح بيده دموعها

الآن يا أمى لم يبق لك

أليس انى قلت لك

فودعى من قد حضر

قبل انصرافك للسفر

وارشميهم بيديكى

فليس شئ يفيدكى

فاجبته قضاك عادل لا يفوت

فى أنك تحرس بثبوت

أرع بنعمتك يا سيد

وارفع بعزك إلى الأبد

ثبت أساسات البيع

من الكنائس واستمع

من قصد يا أبنى عبور

ورفع قربانًا أو بخور

أنا أسألك يا أبنى الحبيب

وأرسل ملاكًا مجيب

وإن كان أخطأ وهفا

لأن عفوك قد عفى

إفعل بحكمتك ما قضيت

هانذا يا ابنى قد رجيت

ألحق بأمك ياسيد

على فرقة الروح للجسد

هذا هو الوقت الذى

انك تجى تمسك يدى

فاخرج مخلصنا يسوع

ورشمت ثلاثة دفوع

أودعكم لمن لا تخيب

لمن دعا باسمه قريب

حينئذ فتحت فمها

الطوبانية فى يد ابنها

ووضع يدها وغمضت

وصاح أن مريم قد مضت

ومن كان قلبه حجر

وهى ترى رب البشر

نفس البتول قد أخرجت

وجسدها بالكفن أدرجت

والابن أخذ يد البتول

وجاب لها كرسى مهول

وبأ يعزيها كثبر

ولفها بمجد كثير

بعد هذا قاموا الرسل

فوق الرؤوس حتى جبل

ومكث جسدها قبور

وفى شهر مسرى صعد بنور

ونسأل الرب الرحيم

ويدخلنا فردوس النعيم

كل الأرواح بين يديه

والاتكال دايم عليه

وأنه يهدى سركم

وأن يجعلكم كلكم

ونسأله يصعد لنا

وفى كل عام ويبارك لنا

ويرفع الموت والغلا

خيرات وارزاق لنا

اشفعى يا أم المسيح

واذكريه وقت أن يصيح

وإن كان غلط فى دا المديح

وانه عاجز كسيح

وبدو اسمى هو الف

رجائى منكى يوم أقف

أسألك يامن هو عليهم

اغفر لعبدك جاد الكريم

لأنى أتيت أنا الحقير

راجى السماح حتى أصير

وأختم كلامى يا حاضرين

يغفر ذنوبنا أجمعين

____________________
*


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Lyrics-Spiritual-Songs/10-Coptic-Praises-Glorification-Madae7/Tamgid-El-3adra-13.html

تقصير الرابط:
tak.la/hygka8n