هلموا فلنبتهج بالرب. ولنهلل لله مخلصنا... نبادر فنبلُغ إلى وجهه بالاعتراف ونهلل له بالمزامير. هللويا.
وكان في ذلك الزمان قد حضر إليه قوم يخبرونه عن الجليليين الذين خلط بيلاطس دماءهم بذبائحهم. فأجاب يسوع وقال لهم أتظنون أن هؤلاء الجليليين كانوا خطاة أكثر من كل الجليليين إذ أصابتهم هذه الآلام. كلا بل أقول لكم إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون. أم تظنون أن أولئك الثمانية عشر رجلًا الذين سقط عليهم البرج في سلوام وقتلهم كانوا مذنبين أكثر من جميع الناس الساكنين في أورشليم. كلا أقول لكم بل إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون والمجد لله دائمًا.
وصارت كلمة الرب إلي يونان بن أمتاي قائلًا قم انطلق إلى نينوى المدينة العظيمة وناد عليها لأن صراخ شرها قد صعد إليّ. فقام يونان ليهرب إلى ترشيش من وجه الرب. فنزل إلى يافا فوجد سفينة ذاهبة إلى ترشيش فدفع أجرتها ونزل فيها ليذهب معهم إلى ترشيش من وجه الرب. فأثار الرب ريحًا شديدة في البحر فأحدثت أمواجًا عظيمة في البحر وأشرفت لسفينة على الانكسار. فخاف الملاحون وصرخ كل واحد إلي إلهه وطرحوا الأمتعة التي في السفينة إلي البحر ليخففوا عنهم. أما يونان فنزل إلي جوف السفينة واضطجع واستغرق في النوم. فذهب إليه مدبر السفينة وقال له ما بالك مستغرقًا في النوم قم فاطلب إلي إلهك لعل الله يخلصنا فلا نهلك. وقال كل واحد لصاحبه هلموا نلق قرعًا لنعلم بسبب من أصابنا هذا الشر. فألقوا قرعًا فوقعت القرعة على يونان. فقالوا له أخبرنا لأنه بسببك نزل بنا هذا الشر. ما عملك ومن أين جئت ومن أي قرية ومن أي شعب أنت. فقال لهم أنا عبد الرب وإني أخاف الرب إله السماء الذي صنع البحر واليبس. فخاف الرجال خوفًا شديدًا وقالوا له لماذا فعلت هذا. لأن الرجال قد علموا أنه هارب من وجه الرب لأنه أخبرهم. فقالوا له ماذا نصنع بك حتى يسكن البحر عنا لأن البحر كان يزداد هياجًا. فقال لهم يونان خذوني والقوني إلي البحر فيسكن البحر عنكم لأنني عالم أن هذا الموج العظيم إنما هاج عليكم بسببي. وكان الرجال يقذفون ليرجعوا إلي البر فلم يستطيعوا لأن الريح كانت شديدة والبحر ازداد هياجًا عليهم. فصرخوا إلي الرب وقالوا أيها الرب لا تهلكنا بسبب نفس هذا الرجل. ولا تجعل علينا دمًا زكيًا فإنك أنت أيها الرب قد صنعت كما شئت. ثم حملوا يونان وطرحوه في البحر فوقف عن هيجانه. فخاف الرجال من الرب خوفًا عظيمًا وذبحوا ذبيحة للرب وأعلنوا الصلاة. فأمر الرب حوتًا عظيمًا لابتلاع يونان. فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال. والسبح لله دائمًا.
باركي يا نفسي الرب وجميع ما في باطني يبارك اسمه القدوس رؤوف ورحوم هو الرب. طويل الأناة وكثير الرحمة. هللويا.
لا تعطوا القدس للكلاب. ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير. لئلا تدوسها بأرجلها وترجع فتمزقكم. سلوا فتعطوا. اطلبوا فتجدوا. اقرعوا فيفتح لكم. لأن كل من يسأل يأخذ. ومن يطلب يجد ومن يقرح يُفتح له. أي إنسان منكم إذا سأله ابنه خبزًا فيعطيه حجرًا. وإذا سأله سمكة يعطيه حيَّة. فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم العطايا الصالحة فكم بالحري أبوكم الذي في السموات يهب الخيرات للذين يسألونه. فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضًا بهم لأن هذا هو الناموس والأنبياء والمجد لله دائمًا.
فشكرًا لله أنكم قد كنتم عبيدًا للخطيئة فسمعتم وأطعتم من قلوبكم رسم التعليم الذي تسلمتموه. فمن ثم بعد أن تحررتم من الخطيئة صرتم عبيدًا للبر. أقول كلامًا بشريًا من أجل ضعف أجسادكم. أنكم كما جعلتم أعضاءكم عبيدًا للنجاسة والإثم للإثم كذلك الآن اجعلوا أعضاءكم عبيدًا للبر للقداسة. فإنكم حين كنتم عبيدًا للخطيئة صرتم أحرارًا للبر. فأي ثمر حصل لكم إذ ذاك من تلك الأمور التي تستحون منها الآن. إنما عاقبتها الموت. وأما الآن وقد تحررتم من الخطيئة واستعبدتم لله فلكم ثمركم للقداسة والعاقبة هي الحيوة الأبدية. لأن أجرة الخطيئة هي موت وأما عطية الله فهي حيوة أبدية بالمسيح يسوع ربنا: نعمة الله الآب تحل على جميعنا.
يهوذا عبد يسوع المسيح أخو يعقوب إلى المحبوبين في الله الآب المحفوظين المدعوين ليسوع المسيح. لتكثر لكم الرحمة والسلام والمحبة. يا أحبائي إني إذ كنت باذلًا كل الجهد في أن أكتب إليكم لأجل خلاصكم المشترك اضطررت أن أكتب إليكم متضرعًا أن تجتهدوا لأجل الإيمان الذي سلمه لكم مرة القديسون لأنه قد اندس إلينا خلسة أناس قد كُتبوا منذ القدم لهذا القضاء منافقون يحوّلون نعمة ربنا إلي الدعارة وينكرون السيد الوحيد ربنا يسوع المسيح. فأريد أن أذكركم كأنكم عالمون كل شيء أن يسوع (الرب) مرة خلص شعبه من أرض مصر وفي المرة الثانية أهلك الذين لم يؤمنوا والملائكة الذين لم يحفظوا رئاستهم بل تركوا منزلتهم أبقاهم في الظلمة المدلهمة موثقين بقيود أبدية إلي دينونة ذلك اليوم العظيم مثل سدوم وعمورة وما حولها من المدن التي انهمكت في الزنا على مثالتهما وذهبت وراء جسد غريب جُعلت عبرة ونالها نقمة نار أبدية. فعلى مثل ذلك أولئك المحتلمون ينجسون الجسد ويحتقرون السيادة ويفترون على ذوي الأمجاد. إن ميخائيل رئيس الملائكة لما خاصم إبليس وجادله من أجل جسد موسى لم يجسر أن يورد حكم افتراء عليه بل قال له ليزجرك الرب. أما هؤلاء فيفترون على ما لا يعلمون. وأما ما يعرفونه بالطبيعة كالحيوانات غير الناطقة ففي ذلك يبيدون. ويل لهم فإنهم سلكوا طريق قايين وانصبوا إلي ضلالة بلعام لأجل أجرة وهلكوا في مجادلة قورح. هؤلاء أدناس في ولائم محبتكم يرغدون في الولائم راعين أنفسهم بلا مخافة. غيوم بلا ماء تحملها الرياح أشجار خريفية غير مثمرة ميتة مضاعفًا مقتلعة من أصولها. أمواج بحر هائجة بخزيهم مزبدة نجوم تائهة قد حُفظ لها قتام الظلمة إلي الأبد. لا تحبوا العالم.
فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم باسم يسوع المسيح لمغفرة خطاياكم فتنالوا موهبة الروح القدس. لأن الموعد هو لكم لبنيكم ولكل الذين على بعد الذين سيدعوهم الرب إلهنا. وبأقوال أخر كثيرة كان يشهد لهم ويعظهم قائلًا اخلصوا من هذا الجيل الملتوي. فالذين قبلوا كلامه (بفرح) اعتمدوا وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس. وكانوا مواظبين على تعاليم الرسل والشركة في كسر الخبز والصلوات. وصار خوف في كل نفس وجرت عجائب وآيات كثيرة من قبل الرسل في أورشليم ومخافة عظيمة كانت فيهم. وجميع الذين آمنوا كانوا معًا وكان كل شيء مشتركًا بينهم. وكانوا يبيعون حقولهم وأمتعتهم ويوزعونها على الجميع على حسب حاجة كل واحد. وكانوا كل يوم ملازمين الهيكل ويكسرون الخبز في البيوت ويتناولون الطعام بابتهاج ونقاوة قلب. مسبحين الله ونائلين نعمة لدى جميع الشعب. وكان الرب كل يوم يضم الذين يخلصون (إلى البيعة). لم تزل كلمة الرب.
إن كنت للآثام راصدًا يا رب. يا رب من يقدر أن يثبت أمامك لأن من عندك هو الاغتفار. توكلت نفسي على الرب. هللويا.
الإنسان الصالح من كنزه الصالح يخرج الصلاح. والإنسان الشرير من كنزه الشرير يخرج الشر. أقول لكم إن كل كلمة بطالة يقولها الناس سوف يعطون عنها جوابًا في يوم الدين. لأنه من كلامك تتبرر ومن كلامك يُحكم عليك. حينئذ أجابه قوم من الكتبة والفريسيين قائلين يا معلم نريد أن نرى منك آية. أما هو فأجابهم قائلًا الجيل الشرير الفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي. لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال كذلك يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال. رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لأنهم تابوا بمناداة يونان. وههنا أعظم من يونان. ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه. لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان. وههنا أعظم من سليمان. إن الروح النجس إذا خرج من الإنسان طاف في أماكن لا ماء فيها يطلب راحة فلا يجد. حينئذ يقول أرجع إلي بيتي الذي خرجت منه. فيأتي فيجده فارغًا مكنوسًا مزينًا. فيذهب حينئذ ويأخذ معه سبعة أرواح أُخر أشر منه فيأتون ويسكنون هناك فتكون أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله. هكذا يكون لهذا الجيل الشرير. والمجد لله دائمًا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/Katamars/jonah/day1.html
تقصير الرابط:
tak.la/5mj439p