إنها تشبه قصة سقوط داود، في أنها مثلها تعطينا فكرة واضحة عن خطة الشيطان في أسلوب التدرج الطويل. وفيها استطاع ناسكًا عظيمًا، وقديسًا له موهبة إخراج الشياطين. ولكن الشيطان هنا أمنه أن يضرب القديس ثلاث ضربات قاتلة، وكاد يهلكه لولا أن رحمة الله اقتادته إلى التوبة. فكيف حدث ذلك؟
فتاة (ابنة ملك)، صراعها روح نجس. وعجز الكل عن إخراجه، فأتوا بها إلى القديس يعقوب المجاهد. فصلي عليها فخرج الروح النجس. ولكن ما أن رجعت إلى بلدها حتى عاد إليها مرة أخري. فسافروا وأتوا بها إلى القديس، فصلي عليها فخرج الروح. ولكن ما أن رجعت إلى بلدها حتى عاد إليها. فسافروا إلى القديس مرة ثالثة.
وتكررت لعبة الشيطان مرات عديدة، حتى يئسوا من كثرة الأسفار.
وأخيرًا، قرر الملك أن تبقي الأميرة إلى جوار القديس. فبنوا لها حجرة. وكان الشيطان كلما يصرعها يدخلونها إليه. وتطور الأمر إلى أن أبقوها معه. ولما اطمأنوا على هدوئها تركوها معه. ومضوا...
وبمرور الوقت تكونت دالة بينهما، تطورت إلى الخطيئة، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. ثم حملت الفتاة منه. ودارى الخطية الثانية بالكذب. وقال لهم صرعها الشيطان مرة، فانطلقت بسرعة هاربة في الجبل ولم أستطع اللحاق بها، واختفت... وصدقوه لأنه لم يكن موضع شك.
وهكذا ضربه الشيطان ثلاث ضربات، وأوقعه في الزنا والقتل والكذب.
كل ذلك في تدرج طويل، ما كان أوله يوحي مطلقًا بآخره. ولكنها حيل الشيطان الذي يسبك مكيدته في صبر عجيب.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/hyt2w2d