 |
سُئِل أحد القديسين عن الأمور التي يمكنها أن تبكيه.
فقال: تُفزِعني ثلاثة أمور:
1- ساعة خروج روحي من جسدي.
2- ساعة وقوفي أمام الديان العادل.
3- ولحظة صدور الحكم عليَّ.
هذه الأمور الثلاثة كانت باستمرار تشغل بال القديسين، وتكون مصدرًا للدموع بالنسبة لهم.
إنها أمور تتعلق بحرص الإنسان على أبديته..
وَتِذْكَار الموت إذن يُصاحِبهُ دائمًا تِذْكَار الدينونة.
وتذكار الدينونة يجلب الدموع، وبخاصة إن كان يصحبه تذكر الخطايا والبكاء عليها.
ما أصعب أيضًا عبارة "يجازى كل واحد بحسب أعماله".. وما أصعب أيضًا عبارة "وأعمالهم تتبعهم".
تُرَى، ما هو نوع هذه العمال التي تتبعنا! وهل نستحق الدموع؟!
ومع تذكار الدينونة، يتذكر الإنسان أيضًا عدل الله. ولهذا تضع الكنيسة أمامنا هذه الحقيقة كل يوم في صلاة النوم، حيث يقول المصلى "هوذا أنا عتيد أن أقف أمام الديان العادل مرعوب ومرتعد من أجلي كثرة ذنوبي..". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).
وفي تذكار الدينونة والخطية، نتذكر قول الرسول:
"مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي" (عب 10: 31).
إن الخوف أيضًا سبب جوهري من أسباب الدموع.
ونقصد في مقالنا هذا الخوف لأسباب روحية، وليس الخوف بسبب أمور عالمية كما يحدث للبعض..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/qnvw352
