3- من أشهر الأمثلة أيضًا في الدموع القديس إيسيذيروس قس القلالي.
وكان تحت إشرافه ثلاثة آلاف راهبًا. وكان يَرَى رؤى. وكانت الشياطين تخافه وتهرب منه، وبسهولة كان يخرج الشياطين...
وفي إحدى المرات ظهر له الشيطان وقال له "أما يكفيك أننا لا نستطيع أن نمر على قلاتيك، ولا على القلاية التي إلى جوار قلايتك. وأخ واحد كان لنا في البرية، جعلته يعتدي علينا بصلاته في النهار والليل".
ومع ذلك كان القديس إيسيذيروس يبكي بدموع غزيرة.
وكان يجهش بالبكاء بصوت عال، لدرجة أن تلميذه في الغرفة المجاورة سمعه يبكي، فدخل عليه وقال له "لماذا تبكي يا أبي؟" فأجابه القديس "إنني يا ابني أبكي على خطاياي". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فقال له التلميذ "حتى أنت يا أبانا، لك خطايا تبكي عليها فأجابه:
"صدقني يا ابني، لو كشف الله لي كل خطاياي ما كان يكفي لو اجتمع ثلاثة أو أربعة معي للبكاء عليها"!
هؤلاء القديسون كانت لهم حساسية شديدة من جهة أن الخطية خاطئة جدًا، وأنها تجرح قلب الله المحب.
ما كانوا يفكرون في عقوبة الخطية، إنما كانوا يفكرون في مشاعر الله، وأنهم لم يرضوه بعد، على الرغم من السمو العظيم الذي وصلوا إليه في الحياة الروحية. ويرون أن هذا (التقصير). إذا ما قيس بالكمال الذي يتطلعون إليه، هو الخطية التي يبكون عليها بدموع..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/n8h2qwm