السؤال الذي يتبادر إلى أذهان الكثيرين هو: لماذا جرّب أيوب؟
لم تكن التجربة المزدوجة التي أحاطت به، بسبب خطية ارتكبها..
فقد شهد الله نفسه له مرتين إنه "ليس مثله في الأرض. رجل كامل ومستقيم، يتقي الله، ويحيد عن الشر" (أي 1: 8) (أي 2: 3).
بل إن الله في سفر حزقيال النبي، وضع أيوب الصديق ضمن الثلاثة الكبار الذين لهم قدر كبير في شفاعتهم، أعني نوح ودانيال وأيوب (حز 14: 14، 16).
فإذا كان أيوب رجلًا كاملًا ومستقيمًا، فلماذا كل المتاعب التي أصابته؟ ماذا كانت مشكلته؟
لم تكن له مشكلة. إذن لماذا حدث ما حدث؟
المشكلة أنه كان رجلًا بارًا، ويعرف عن نفسه أنه بار!
كان يثق في داخل نفسه أنه بار.. كان بره أمام عينيه في كل ما حدث له. وكان بره أمام عينيه في كل ما دار بينه وبين أصحابه الثلاثة من حوار ساخن استمر 28 إصحاحًا، واختتم بهذه العبارة "فكفّ هؤلاء الرجال الثلاثة عن مجاوبة أيوب، لكونه بارًا في عيني نفسه"(أي 32: 1).
وكان هذا البر الذاتي أيضًا هو سبب العتاب الطويل الذي كان بينه وبين الله، مما سنشرحه بتفصيله...
ولقد أراد الله أن ينقذه من هذا البر الذاتي. هذه واحدة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/hazqs47