كلمه (خالق) هي صفه لله وحده. وتعني أنه يوجد مخلوقات من العدم، من اللاموجود.
أقصى ما يصل إليه العقل البشري أن يكون صانعًا لا خالقًا.
نعم، هذا الإنسان في قمة ذكائه وعمله ومعرفته. هذا الذي صنع سفن الفضاء ووصل بها إلى القمر، والذي نبغ في التكنولوجيا إلى أبعد الحدود. إنه مجرد صانع لا خالق. صنع كل ما اخترعه، من المادة التي خلقها الله.
وصنع الإنسان كل ما صنع، بعقل خلقه الله.
لذلك إن أثبتنا أن السيد المسيح خلق أشياء، إنما بهذا نثبت لاهوته. لأنه لا يوجد خالق إلا الله وحده. وهنا نسأل: حتى في بدء قصه الخلق (في تك1، 2) من الذي خلق هذا الكون؟ هل هو الآب أم الابن؟ ونجيب:
الآب خلق كل شيء بالابن.
ما دام الابن هو عقل الله الناطق، أو نطق الله العاقل، وما دام هو حكمه الله وقوه الله (1كو1: 23،24) إذن الله قد خلق كل شيء بعقله بنطقه بكلمته بحكمته، أي بالابن. وهكذا يقول القديس بولس الرسول عن الابن "الذي به أيضًا عمل العاملين" (عب 1:2) "الكل به وله قد خلق" (كو1: 16) ويقول القديس يوحنا في بدء إنجيله "كل شيء به كان. وبغيره لم يكن شيئًا مما كان" (يو1: 3) أليس هو عقل الله الناطق. والله وعقله كيان واحد.. فأنت مثلا إن حللت مشكله، هل تكون أنت الذي حللت أم عقلك؟ أنت حللت المشكلة، وعقلك حلها. وأنت حللتها بعقلك. مادام الله قد خلق كل شيء فكل شيء تحت سلطانه وطبعا الذي خلق من العدم يمكنه أن يقيم من الموت. لقد خلق الله السماء والأرض منذ البدء (تك 1: 1).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/kay8znr