يقولون: نحن في الكلام عن الخلاص في لحظة، إنما نقصد التبرير وليس التقديس، لأن التقديس يحتاج إلى مسيرة العمر كله..!
فنجيبهم. ولكننا هنا نتحدث عن الخلاص. ولسنا نقول التبرير أو التقديس، وإنما الخلاص بوجه عام.
فإن كنتم تقصدون مجرد التبرير، إذن حددوا كلامكم وقولوا: إنما نقصد التبرير في لحظة، وليس الخلاص في لحظة.
فإن قصدتم بالتبرير، الخلاص من الخطية الأصلية، ومن الخطايا السابقة للمعمودية، وليس البر الذي في المسيح يسوع (غلا 3: 27) حينئذ نقدم السؤال الثاني:
وهل هذا التبرير، هو أيضًا يتم في لحظة؟!
إن كان لابد من الإيمان والمعمودية حسب قول السيد المسيح: من آمن وأعتمد خلص) (مر 16: 16) وإن كان لابد من التوبة حسب قول القديس بطرس في يوم الخمسين (أع 2: 38) فكيف يمكن أن يجتمع الإيمان والتوبة والمعمودية في لحظة؟!
إذن هذا التبرير لا يمكن أن يتم في لحظة..
إن قلنا إنه يتم في (لحظة) المعمودية، نكون قد تجاهلنا الإيمان، وتجاهلنا التوبة
التي ينبغي أن تسبق المعمودية.
وإن قلنا إنه يتم في (لحظة) الإيمان، نكون قد تجاهلنا المعمودية والتوبة..
ومع ذلك فالإيمان لا يتم في لحظة، ولا المعمودية في لحظة. وقد شرحنا هذا من قبل هنا في موقع الأنبا تكلا في نفس هذا الكتاب، في القسم الخاص بـ"الخلاص بالإيمان والتوبة والمعمودية".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/5wwqz7j